في عالم العمل عن بعد... ما هي طرق التعاون المجدي؟

لقد مرّ عام على العمل عن بُعد، ولا شكّ أن الأمر قد أتاح فرصاً جديدة للإبداع والتعاون. ومع هذه الفرص الجديدة، جاءت المعاناة المتزايدة لتعلّم كيفية العمل معاً عبر المساحات الافتراضية، غالباً بين الأشخاص الذين لم يلتقوا شخصياً من قبل. 
 
وفي حين أن هذا يشكّل تحديات فريدة، ثمة طرق مجرّبة وحقيقية للتخفيف من تلك التحديات وتهيئة نفسك ومشاريع عملك لتحقيق أقصى قدر من النجاح. ففي عالم العمل الجديد هذا، لا بدّ أن الأشخاص الذين ينجحون في العمل عن بُعد، هم الأكثر طلباً اليوم. 
 
ومع وضع ذلك في الاعتبار، إليك خمس طرق لتكون متعاوناً رائعاً عن بُعد، بحسب موقع "فوربس":
 
1- ضع حدوداً متبادلة
 
أسرع طريقة لفشل علاقة العمل هي تجاوز حدود بعضنا البعض، وهذا ينتطبق بشكل خاص في العالم البعيد، حيث لا تزال الحدود الفاصلة بين الحياة العملية والاجتماعية غير واضحة. 
 
ولكن كيف يمكن احترام حدود شخص ما ريثما تعرف ما هي هذه الحدود؟ قد تكون هذه الحدود حول فترة الراحة وأشكال الاتصال المقبولة ونوع العمل الذي يُتوقع من الجميع القيام به. وفي الواقع، يساهم إنشاء الحدود في جعلك شريكاً محترماً في العمل. 
 
2- اسأل عن الأشياء المزعجة في العمل
 
ثمة طريقة أخرى لتجنّب إثارة إزعاج زملائك المتعاونين عن بُعد، وهي ببساطة أن تسأل عما يزعجهم. على سبيل المثال، قد لا يتحمّلون المماطلة في العمل أو ربما ينزعجون من الاجتماعات المتكررة جداً. فإذا كنت على يقين من ذلك، فمن الأسهل بكثير إما تجنّبها أو التفكير في كيفية تخفيفها. 
 
3- ضع أهدافاً قصيرة وطويلة المدى 
 
حتماً، لا أحد يرغب في العمل على مشروع يمتد لشهور من دون تحديد هدف واضح، ومن المستحيل الوفاء بالمواعيد النهائية إذا لم تكن لديك فكرة عن أهداف المشروع. 
 
لذا قبل البدء في أي تعاون، من الضروري وضع أهداف قصيرة وطويلة المدى. 
 
4- جدول اجتماعات متكررة
 
قم بجدولة اجتماعات متكررة للتأكد من أن كل فرد يقوم بمهامه كما يجب ومنح المتعاونين فرصة لطرح أسئلة مهمة خلال الاجتماع. 
 
من خلال كونك شريكاً محترماً في العمل وتخطط للمستقبل، يمكن لأي شخص أن يكون متعاوناً رائعاً عن بُعد. تأكد من وضع الحدود وتجنّب مضايقة الآخرين وإنشاء أهداف المشروع وتحديد اجتماعات منتظمة. سيساعدك استخدام هذه الاستراتيجيات على الازدهار في عمليات التعاون عن بُعد.