دخلنا مرحلة الانهيار السريع... كيف تُفَسّر القفزات القياسية للدولار؟

كان الخوف من اجتياز الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة، على أنّه الرقم الهائل. لم يتوقّع اللبنانيون أن يرتفع الدولار ليلامس الـ 13 ألف ليرة بغضون ثلاثة أيام وبوتيرة قياسية. "لا سقف لارتفاع سعر الدولار" على ما يؤكد الخبراء الاقتصاديون، ومن الواضح أنّ الأزمة الحقيقية لم تبدأ بعد، وما ينتظر اللبنانيون هو الأعظم والأسوأ. ماذا دفع بالدولار إلى أن يقفز بهذه السرعة القياسية؟ وإلى أين قد يصل؟  يعيد الأستاذ الجامعي والباحث في الشؤون الاقتصادية، البروفسور روك - أنطوان مهنا أسباب قفزة الدولار من 10 آلاف إلى الـ 13 ألف ليرة إلى عوامل عديدة أهمّها عدم حصول أي خرق إيجابي في ملف تشكيل الحكومة والتعنت الحاصل، إلى جانب اجتياز الحاجز النفسي لسعر صرف 10 آلاف ليرة للدولار الواحد، فهنا تكمن الخطورة الكبرى لأنّ قفزة الدولار السريعة لا يمكن لجمها، وتصبح وتيرة الارتفاع أسرع بكثير، أي يصبح الوضع أكثر خطورة. ويرتفع الحاجز النفسي لسعر الصرف مع اشتداد الأزمة. هذان العاملان ليسا سببين منفصلين عن أسباب كثيرة ساهمت في ارتفاع سعر الدولار وبلوغه عتبة الـ 13 ألف ليرة. إذ لم يتم اتخاذ أي خطوة في ملف ترشيد الدعم لتحويله إلى بطاقة تمويلية، فسياسة الدعم أصبحت نزيفاً كبيراً جداً، ويزيد الطلب على الدولار في غياب الشفافية في المنافسة. والعامل الأكبر في ارتفاع سعر الصرف لا...