الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المأزق المالي في الضمان ينذر بضياع أموال نهاية خدمة المضمونين!

المصدر: النهار
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
تعبيرية (تصوير مروان عساف)
تعبيرية (تصوير مروان عساف)
A+ A-
 ليس جديدا القول ان الوضع المالي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي صعب، ولكن حراجة وضعه اليوم تنذر بالأسوأ في ظل التراجع المريع والمستمر لسعر صرف الليرة، وعجز الدولة عن تسديد المتوجبات المترتبة عليها والتي ناهزت الـ 4 آلاف و200 مليار ليرة، اضافة الى تعثّر الكثير من المؤسسات وخروج بعضها من السوق وزيادة عدد المسرحين من العمال، علما ان نسبة الجباية من المؤسسات التي تنصاع للقانون لم تكن تتجاوز 75%. وما يزيد الضغوط على الصندوق غلاء الفاتورة الطبية وتهديد المستشفيات بزيادة التعرفة. هذه العوامل الضاغطة سهلت على ادارة الضمان، وبحجة الاستمرار في الطبابة للمضمونين، الاسترسال بالاستلاف من فرع تعويض نهاية الخدمة الذي شكّل لعقود خزان الدعم لفرع المرض والامومة. هذا الاستلاف بما فيه من مخالفة لقانون الضمان الذي يؤكد على الاستقلالية المالية للصناديق، شكّل فجوة مالية تتسرب منها حقوق العمال في تعويضات نهاية الخدمة بما ينذر بخطر كبير على تعويضاتهم التي تآكلت قيمتها أصلاً بفعل انهيار الليرة.  وبدل أن يكون الوضع المالي المتأزم سببا ملحا لانعقاد مجلس الادارة لدرس السبل الآيلة الى إنقاذه، كان التهرب وتعطيل انعقاده سيد الموقف، ما حدا بـ 5 أعضاء من مجلس الادارة (فضل الله شريف، رفيق سلامة، أنطوان واكيم، جوزف يوسف، والدكتور عادل عليق) الى تقديم طلب الى رئاسة مجلس الإدارة بتاريخ 12/1/2021 لعقد جلسة استثنائية للمجلس، لمناقشة الوضع المالي في الصندوق، قبل أن تقع كارثة التوقف عن خدمة المضمونين، وذلك في ضوء الكتب المرفوعة من المدير العام. ولكن بعدما تعذّر انعقاد الجلسة حكماً في مهلة أسبوع على الأكثر، كما تقضي بذلك المادة 10 من نظام مجلس الإدارة، وبعدما تأجلت الجلسة 3 مرات متتالية، قام الأعضاء الخمسة بوضع تقرير يتضمن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم