العرض الإيراني للكهرباء أعاد إلى الواجهة خلاف نادي الغولف وبلدية الغبيري...

الخلاف حول الارض التي يقوم عليها نادي الغولف في منطقة بئر حسن ليس جديداً، وقد دخلت عليه السياسة مراراً عندما اتهمت أطراف في وقت سابق السفارة الايرانية بتحريض بلديات المنطقة لوضع اليد على العقار للافادة منه في مشروع لتوسعة السفارة وتمددها الى اماكن محيطة على مثال السفارة الأميركية في لبنان. وقد عبر عن هذا الامر المحامي لؤي غندور بقوله: رئيس بلدية الغبيري يسعى جاهداً الى ضمّ ارض نادي الغولف لمبنى السفارة الايرانية وجعله حديقة خلفية لها، ولذلك قام بتكليف النادي برسوم بلدية خيالية بالرغم من عدم وجود اي ابنية او منشآت تجارية داخل النادي. أستغرب هذا الكره لأي شيء جميل وبيئي وصحي وجميل وحيّ. عدُ الى عائلتك الكريمة والى خصائل آل الخليل، عُد الى حضارة آل الخليل الممتدة عبر التاريخ منذ ما قبل وجود ملالي طهران". عاد الخلاف أو "الاختلاف في وجهات النظر" بين نادي الغولف وبلدية الغبيري إلى الواجهة بعدما فجّر رئيس بلدية الغبيري معن الخليل مفاجأة "كهربائية" باقتراحه استثمار أرض نادي الغولف لإنشاء واحد من معامل الكهرباء التي تحدث عنها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.اقتراح الخليل لامس عواطف المواطنين في الضاحية الجنوبية لبيروت لما يعانونه من انقطاع في التيار الكهربائي، ولكن بصرف النظر عن الحاجة الملحّة انسانيا واقتصاديا لإنشاء معمل ضخم لإنتاج الطاقة في المنطقة، يخفف الاعباء عن المواطنين ويعيد انعاش المنطقة... إلا ان الاقتراح كانت له ارتدادات سلبية عدة، وخصوصا انه يقضي على نحو 410 آلاف متر مربع من المساحات الخضراء النادرة وسط غابات الباطون المنتشرة في المنطقة، اضافة الى ما يمكن ان يسببه المعمل من تلوث للهواء نتيجة الانبعاثات الكربونية التي قد تقذفها دواخين المعامل. فما هي خلفيات الخلاف؟ ولماذا لا يسدد النادي الرسوم البلدية كما يعلن رئيس البلدية؟نال نادي الغولف رخصته الرسمية العام 1923، وانتقل الى موقعه الحالي في محاذاة ثكنة هنري شهاب في منطقة الأوزاعي عام 1963، بعدما قررت الدولة إنشاء مطار جديد على أرض النادي القديمة. لاحقا، تملكت الدولة عقارا قريبا من المطار لمصلحة الطيران المدني واجرت مناقصة لتثبيت التربة وغرسها بالزرع والاشجار، حيث فازت جمعية نادي...