أصحاب الملايين من جيل الألفية يحتفظون بحصّة كبيرة من ثروتهم بالعملات المشفّرة
11-06-2021 | 18:05
المصدر: "النهار"
يحتفظ نحو نصف أصحاب الملايين من جيل الألفية بما لا يقلّ عن 25 في المئة من ثروتهم بالعملات المشفّرة، إذ يستمر ازدهار العملة المشفّرة في تكوين ثروة الشباب، وفقاً لاستطلاع أجراه موقع "سي أن بي سي" الأميركي.
وفي التفاصيل، تبيّن أنّ نحو 47 في المئة من أصحاب الملايين من جيل الألفية الذين شملهم الاستطلاع، يحتفظون بأكثر من 25 في المئة من ثرواتهم بالعملة المشفّرة، وذلك وفقاً لاستبيان شمل 750 مستثمراً بحوزتهم ما لا يقلّ عن مليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار.
وتسلّط النتائج الضوء على فجوة جديدة بين الأجيال في تكوين الثروة من العملات المشفّرة، إذ تمكّن المستثمرون الشباب الذين اكتشفوا الاتجاه الأكثر شيوعاً مبكراً من كسب ثروة هائلة، وتنمية استثماراتهم الحاليّة من جرّاء الارتفاع المفاجئ في أسعار عملة "بيتكوين"، وغيرها من العملات الرقمية.
وفي الواقع، من غير المرجّح أن يؤمن أصحاب الملايين الأكبر سنّاً بالعملات المشفّرة أو بالاستثمار فيها. ووفقاً للدراسة الاستقصائية، فإنّ نسبة 83 في المئة من أصحاب الملايين الأميركيين لا تتضمّن ثرواتهم أياً من العملات المشفّرة. ويحتفظ واحد فقط من كلّ 10 بأكثر من 10 في المئة من ثرواتهم في الأصول المشفّرة.
وقال جورج والبر، رئيس مجموعة "Spectrem" التي أجرت الاستبيان عبر الإنترنت مع شبكة "سي أن بي سي" بين شهري نيسان وأيار: "استثمر المستثمرون الأصغر سنّاً في العملات المشفّرة فيما لم تكن معروفة جيداً"، "وكان المستثمرون الأصغر سنّاً أكثر انخراطاً من الناحية الفكرية في العملات الرقمية على الرغم من أنها جديدة، بينما كان المستثمرون الأكبر سنّاً لا يزالون يتساءلون إلى حدٍّ كبير ما إذا كانت شرعية".
إذاً، اهتمام أصحاب الملايين الشباب بالعملة المشفّرة قد يحوّل قطاع إدارة الثروات، حيث تتدافع البنوك الخاصّة وشركات إدارة الثروات، لتلبية حاجات العملاء الجدد من ذوي العملات المشفّرة.
وفي السنوات القادمة، قد تصبح العملات المشفّرة مفتاح جذب أكثر من الأسهم التقليدية والسندات لجيل العملاء الأثرياء المقبل. وبحسب بالمر، فإنّنا نشهد المزيد والمزيد من مقدّمي الخدمات الذين يسهّلون الوصول إلى الاستثمار في العملات المشفّرة.