السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"حزب الله" حزم أمره: البنزين الإيراني سيُغرق السوق... الرسوم تُدفع للدولة والتخزين بمصافيها على غرار الشركات

المصدر: النهار
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
الامين العام لـ"حزب الله" (أ ف ب).
الامين العام لـ"حزب الله" (أ ف ب).
A+ A-
ليست المرة الاولى يطرح فيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مبادرات تقوم على مساعدة الجانب الايراني للبنان، خصوصاً في موضوع الكهرباء والمشتقات النفطية. وإذا كانت العروض السابقة لم تترجَم ميدانياً في ظل العقوبات الاميركية المفروضة على ايران، فإن الدخان الابيض المتصاعد من المفاوضات مع الجانبين والحديث عن قرب التوصل الى "اتفاق نووي" سيغير المعادلة، لا بل يمكن ان يغير المشهد رأساً على عقب. بيد ان المشكلة ليست هنا. فبعيداً من مشاهد الذل التي يعيشها اللبناني على محطات الوقود، والتي لا يمكن للمواطنين تحمّلها طويلا، فإن ما قاله السيد نصرالله كان لافتا وتوقف عنده الكثير من المتابعين: "نحن حزب الله سنذهب إلى إيران ‏ونتفاوض مع الحكومة الإيرانية وهم موافقون، وسنشتري بواخر بنزين ‏وبواخر مازوت وسنأتي بها إلى ميناء بيروت، ولتمنع الدولة اللبنانية ‏إدخال البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني".  هذا الكلام فسّره البعض بأنه استمرار لنهج تدمير ما تبقّى من الدولة، فيما رأى آخرون أنه "لا يجوز انتظار سلطات رسمية عاجزة او غير راغبة في إيجاد الحلول أو لا تجرؤ … وفي الوقت نفسه لا تسمح بتوفيرها، وفي ذلك دليل على موافقتها على أخذ المواطنين رهينة وحاجاتهم الحيوية وسيلة ابتزاز، وتاليا لا يمكن انتظار النجدة ممن يريد "قتلك" حتى الاستسلام!  وبصرف النظر عن مزايدات المؤيدين أو المعارضين، فإن ثمة أسئلة تُطرح عن الآلية التي يمكن ان يعتمدها "حزب الله" لاستيراد البنزين، وهل سيدفع ما يتوجب عليه من رسوم وضرائب؟ وأين سيخزنها؟ وهل يمكن لناقلات النفط الإيرانية الوصول بأمان إلى مرافئنا؟ وماذا يعني الدفع بالليرة للبنان وايران؟ السيد نصرالله قال إنه إذا قبل لبنان ‏الآن "تمشي بواخر البنزين والمازوت من إيران وتأتي إلى لبنان والدفع بالليرة اللبنانية". ولكن ماذا إذا لم توافق الحكومة اللبنانية على هذا المشروع؟ الباحث الاقتصادي زياد ناصرالدين فصَّل لـ"النهار" الآلية التي يمكن ان يتّبعها "حزب الله" والتي يفترض أن تكون عبر المسارات الرسمية. وقال: "المطلوب ان تقوم الدولة بالاستيراد للمحافظة على الانتظام العام. أما اذا رفضت فإن جهة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم