"تسلا" تسمح قريباً باستخدام الـ"بيتكوين" لشراء سياراتها

تراهن "تسلا" بشكل كبير على العملة الرقمية "بيتكوين"، مشيرةً إلى أنها قد تقبلها قريباً كوسيلة لدفع ثمن سياراتها. كما صرّحت شركة السيارات الكهربائية الرائدة والأكثر قيمة في سوق الأسهم أنها تحتفظ ببعض نقودها بـ"البيتكوين" بدلاً من العملة التقليدية. 
 
وفي التفاصيل، أفادت "تسلا" في ملفّها السنوي لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات أنها تتوقع البدء في قبول "بيتكوين" كطريقة دفع لمنتجاتها في المستقبل القريب. 
 
وأضافت أنها استثمرت 1.5 مليار دولار في العملة الرقمية المشفرة حتى الساعة في إطار قرار استثمار جزء من نقودها في بعض الأصول الاحتياطية البديلة المحددة.
 
وحتماً، يمنح هذا الإعلان صفة أكثر شرعية للعملة المشفرة. إذ ارتفع سعر "بيتكوين" بنسبة 12 في المئة في التدوال يوم الإثنين.
 
وفي المقابل، ارتفعت أسهم "تسلا" بنسبة 2 في المئة، حسبما ورد في موقع "سي أن أن" الأميركي. 
 
وعلى الرغم من وجود بعض التجار الذين يقبلون عملة "بيتكوين" كطريقة للدفع، فإن العديد منهم يطلبون من الراغبين في استخدامها مقابل مشترياتهم تحويلها أولاً إلى الدولار أو بعض العملات المحلية الأخرى. لذا يشكل قرار شركة كبرى مثل "تسلا" بقبول العملة الرقمية مباشرةً للشراء، علامة بارزة للعملة الناشئة. 
 
وأعرب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، عن اهتمامه بعملة "بيتكوين" وغيرها من العملات المشفرة مؤخراً. وفي نقاش على تطبيق التواصل الاجتماعي للمحادثات الصوتية "Clubhouse"، أكّد ماسك تأييده للعملة الرقمية الشهيرة "بيتكوين" وندمه لعدم شرائها قبل ثماني سنوات. وأضاف: "أعتقد أن "بيتكوين" شيء جديد، وهي على وشك الحصول على قبول واسع النطاق من رجال المال التقليديين".
 
يمتلك الملياردير الأميركي تاريخاً في مجال المدفوعات البديلة، حيث كان أحد مؤسسي شركة "باي بال" المتخصصة في الدفع الإلكتروني. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأموال التي جناها ماسك ساعدت في بيع "باي بال" بقيمة 1.5 مليار دولار إلى شركة "eBay" في عام 2002، وفي شراء حصة مسيطرة في "تسلا" في عام 2004. وفي ذلك الوقت، كانت "تسلا" شركة ناشئة مملوكة للقطاع الخاص. 
 
على الرغم من تسجيل سعر "بيتكوين" ارتفاعاً هائلاً في الآونة الأخيرة، إلاّ أنّه في الواقع ليس بنفس وتيرة ارتفاع "تسلا". ارتفعت قيمة العملة المشفرة بنسبة 303 في المئة في عام 2020، مقارنةً بارتفاع 743 في المئة في سهم "تسلا". 
 
ونظراً إلى التقلبات في قيمتها بشكل أكبر بكثير من العملات التقليدية أو غيرها من الاستثمارات قصيرة الأجل، تدرك صانعة السيارات الكهربائية مخاطر احتفاظها بهذه العملة.