تبلغ قيمته 22.5 مليون دولار... بيع أغلى عقار بالعملات المشفرة (صور)

سجّلت شقة بنتهاوس في واحدة من الأحياء الفخمة الجديدة "سورفسايد" في مدينة ميامي بيتش رقماً قياسياً لأكبر معاملة عقارية معروفة لجميع العملات المشفرة. 
 
ففي منتصف شهر أيار المنصرم، أعلن المبنى السكني "Arte Surfside" الفخم من تصميم المهندس المعماري الشهير أنطونيو سيتيريو، أنه سيقبل العملات المشفّرة كوسيلة للدفع. وبعد أسابيع من هذا الإعلان، تم بيع أول شقة من المبنى المؤلف من 16 شقة إلى مشترٍ لم يُكشَف عن اسمه، مقابل 22.5 مليون دولار من العملات المشفرة. 
 
وفي التفاصيل، تقع الشقة التي تبلغ مساحتها 5067 قَدماً مربّعاً في الطابق التاسع من المبنى المكوّن من 12 طابقاً، وتضم أربع غرف نوم وأربع حمامات. وتتميز الشقة بشرفتها التي تبلغ مساحتها 2960 قدماً مربعاً وبإطلالتها الخلاّبة على المحيط. 
 
 
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يُكشَف عن اسم المشتري أو العملة المشفرة التي استخدمها للدفع مقابل الصفقة، لكن يعتقد مطوّرو المبنى أنهم على أعتاب تحوّل جذري في سوق العقارات، بحسب موقع "بيزنيس إنسايدر" الأميركي. 
 
وأشار أحد مطوري "Arte Surfside" يُدعى جيوفاني فاسيانو قائلاً:" العملات المشفرة هي المستقبل، ونعتقد أن هذه ليست سوى البداية". 
 
 
وتأتي صفقات العملات المشفّرة هذه في الوقت نفسه الذي بدأت فيه شركات السمسرة في التفكير بجدية أكبر في العملة المشفرة. إذ بدأت بعض شركات السمسرة في تعيين متخصصين للتعامل مع معاملات التشفير، ولكن في الحقيقة معظم المطورين والوكلاء لم يقبلوا بعد العملة المشفرة كوسيلة للدفع ويطلبون من البائعين بدلاً من ذلك تحويل عملاتهم الرقمية إلى نقود للمشتريات. 
 
وظهرت شركات جديدة، بما في ذلك شركة ناشئة تسمى "Propy"، لتقديم دورات تشفير لوكلاء العقارات، ما بدوره يساهم في إنشاء صناعة جديدة. 
 
وفي مقابلة مع موقع "فوربس"، قال فاسيانو إنّ التاريخ قد أثبت أن أصحاب الثروات الجدد يلجأون دائماً إلى العقارات كوسيلة للحفاظ على ثرواتهم على المدى الطويل، لذا نتوقع أن أحدث المليارديرات في العالم الذي جنوا أموالهم من العملات المشفرة سيشاركون المنطق نفسه".