الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سيارة "أبل" قد تزيد الضغط على "تسلا" وشركات صناعة السيارات الأخرى

المصدر: "النهار"
أبل
أبل
A+ A-

فيما تجري شركة "أبل" محادثات للشراكة مع شركة "هيونداي - كيا" الكورية الجنوبية لصناعة السيارات لتطوير سيارة كهربائية، ماذا يعني ذلك لشركة "تسلا" الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية وشركات صناعة السيارات الأخرى؟

 

 بشكل عام، يعكس دخول عملاق التكنولوجيا إلى قطاعات جديدة ضغوطاً كبيرة على الشركات القديمة، للتوفيق بين المستهلك ومنتجاتها.

 

وأفاد مايكل رامسي، نائب الرئيس ومحلل السيارات والتنقل الذكي في مؤسسة الأبحاث "غارتنر"، بأنّ دخول "أبل" في صناعة السيارات سيشكل ضغطاً على بقية مصنّعي السيارات لمضاعفة جهودهم في تجارب المستهلكين.

 

وكما ورد في وقت سابق على موقع "سي أن بي سي" الأميركي، أفاد أشخاص مطّلعون على المحادثات بين "أبل" و"هيونداي - كيا"، بأنّ من المقرر مبدئياً دخولَ السيارات الكهربائية حيّز التنفيذ بحلول عام 2024 في مصنع "كيا" في جورجيا. ولكنهم أشاروا إلى أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق حتى الساعة، إذ قد تلجأ "أبل" إلى شراكة مع مصنعين آخرين.

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ نظام "أبل كار بلاي" (Apple CarPlay)، الشهير في مجال توافق الهاتف الذكي داخل السيارة يعمل في الملايين من السيارات، من خلال شراكات عقدتها "أبل" مع صانعي السيارات العمالقة. ويعكس نظام "أبل كار بلاي" بشكل أساسي شاشة "أيفون" على شاشة المعلومات والترفيه في السياراة.

 

ولكن في الحقيقة، فإن إنتاج وبيع سيارة، حتى مع شريك مثل "هيونداي - كيا"، ليس سهلاً مثل الدخول في قطاعات المستهلكين الأخرى. فالمركبات صناعة قائمة على كثافة رأس المال وذات مهل زمنية طويلة، وأنظمة سلامة أكثر صرامة، وهوامش ربحية أقل بكثير من الإلكترونيات.

 

 وعلّقت ستيفاني برينلي، محللة السيارات الرئيسية في "HIS Markit"، أنّ دخول "أبل" في هذه الصناعة يعني المزيد من المنافسة الشرسة، مشيرةً من جهة أخرى، إلى أنه لن يكون من السهل على شركة "أبل" اقتحام هذه المساحة، نظراً إلى أنها صناعة معقّدة للغاية.

 

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" بأنّ المحادثات بين "هيونداي - كيا" توقفت مؤقتاً. ولكن من المحتمل أن يكون لسيارة "أبل" التأثير نفسه على صناعة السيارات، بغضّ النظر عن الشركة المنتجة للسيارة.

 

وللمساعدة في تحقيق هوامش الربح، من المتوقع أن تكون أول سيارة لـ "أبل" ذاتية القيادة. وهذا يعني أنها ليست مصممة ليقودها الإنسان، بل تعتمد على كمبيوتر يستخدم مجموعة من أجهزة الاستشعار والرادار.

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ العمل على مشروع سيارة "أبل"، المعروف باسم "Project Titan"، كان متقطعاً منذ سنوات. ففي عام 2017،  حصلت "أبل" على تصريح لاختبار المركبات الذاتية القيادة في ولاية كاليفورنيا الأميركية. كما استخدمت الشركة المركبات المُصنعة، بما فيها سيارات من "Lexus"، إذ أضافت عليها تقنية "أبل".  

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم