تأجيل دورة التراخيص الثانية وتمديد مدة الاستكشاف حتى آب 2022 "توتال" لن تبدأ أي نشاط في البلوك 9 قبل حل أزمة الحدود البحرية

 مع انطلاق العام 2021 تستمر جائحة كورونا برمي ثقلها على الصناعة البترولية حول العالم، الأمر الذي اضطرت معه الشركات النفطية العالمية الى تقليص أنشطة الاستكشاف في معظم البلدان، ويعود ذلك الى اضطرار الشركات الى خفض موازناتها السنوية والى صعوبة العمل في المياه البحرية في ظل الاجراءات الوقائية المتخذة لتفادي هذا الفيروس القاتل. فقد أعلنت كبرى شركات النفط والغاز والطاقة في العالم خلال العام 2020 خفض إنفاقها الرأسمالي نتيجة تبعات أزمة كورونا وانخفاض الأسعار. وكشفت أكثر من 9 شركات نفطية كبرى، بينها إكسون موبيل ورويال داتش شل و BP وأرامكو عن تخفيضات تبلغ 38 مليار دولار، بانخفاض 22% عن خطط إنفاقها الأولية التي كان يبلغ حجمها 175 مليار دولار، كما خفضت إكسون ميزانيتها للعام 2020 بمقدار 10  مليارات دولار إلى 23 مليارا، وبي.بي بنسبة 25% مع خفضها انتاج نشاطها في النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة. وكانت وكالة الطاقة الدولية (IEA)  التي تتخذ باريس مقراً لها، قدرت في تقريرها السنوي عن استثمارات الطاقة، أن الانخفاض سيكون في حدود الخُمس مقارنة بمستويات 2019، أو ما يقرب من 400 مليار دولار، حيث تخفض الشركات الإنفاق وسط تراجع الطلب على الطاقة. فيما تحدثت بعض التقارير عن إمكان ان تخفض الشركات البترولية عموما والغربية منها خصوصاً نفقات الاستكشاف والإنتاج في 2020 و2021 بنحو 250 مليار دولار، في ردة فعل طبيعية على انخفاض أسعار النفط الخام.  أما محليا، فقد خرج  وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر ليؤكد أن ائتلاف الشركات المكوّن من توتال الفرنسية وإني الايطالية ونوفاتك الروسية يواصل نشاطه البترولي في لبنان تحت قيادة المشغل شركة توتال، لا سيما أنه بفعل تطبيق القانون 2020/160 المعدل (تعليق المهل) مُدِّدت مدة الاستكشاف الاولى في كل من الرقعتين 4 و 9 في المياه البحرية اللبنانية الى 13 آب من العام 2022. وقد قام الائتلاف بتقديم برنامجي العمل...