الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بينما دفع الوباء الملايين في الهند إلى براثن الفقر… ثروات المليارديرات في البلاد حلّقت

المصدر: "النهار"
موكيش أمباني.
موكيش أمباني.
A+ A-
عانت الهند ركوداً اقتصادياً وموجة قاسية من فيروس كورونا، حيث أظهرت البحوث الجديدة أنها دفعت ملايين الأفراد إلى الفقر. 
 
ولكن في الوقت الذي يكافح فيه الشعب الهندي للعيش على بضعة دولارات يومياً، أصبح الأثرياء في البلاد أكثر ثراءً وتأثيراً، حيث ارتفعت ثرواتهم مجتمعة بعشرات مليارات الدولارات العام الماضي. 
 
تبلغ ثروة موكيش أمباني، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ريلاينس إندستريز"، الآن أكثر من 80 مليار دولار، أي نحو 15 ملياراً أكثر من العام الماضي، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات. 
 
ويأتي بعده مؤسس مجموعة "أداني"، غاوتام أداني، الذي ارتفعت ثروته من أقل من 13 مليار دولار في هذا الوقت العام الماضي إلى 55 مليار دولار اليوم. 
 
 
وتزيد ثروة الرجلين اللذين يعدّان الآن أول ورابع أغنى شخصين في آسيا توالياً، عن الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول، بحسب موقع "سي أن أن" الأميركي. 
 
قيادة المليارديرات الآسيويين الآخرين 
 
قضى أمباني معظم فترة الوباء متربعاً على عرش أغنى رجل في آسيا، متقدماً على العديد من كبار رجال الأعمال الصينيين. 
ولقد احتفظ بمكانته طوال معظم هذا العام، وهو يحتل الآن المرتبة 12 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، بثروة تفوق تلك للرجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم. 
 
وحتماً كان عام 2020 رائعاً بالنسبة لشركة أمباني، حيث جمعت مليارات الدولارات من عمالقة وادي السيليكون مثل "غوغل" و"فايسبوك"، الذين يراهنون على بصيرته للسيطرة على الإنترنت في أحد أكبر الأسواق في العالم. 
 
وفي الحقيقة، لم يكن أمباني وحده في القمة. فمؤخراً، احتل أداني الهندي لقب ثاني أغنى رجل في آسيا. يتحكم مؤسس مجموعة "أداني" بشركات تراوح من الموانئ والطيران إلى الطاقة الحرارية والفحم. 
 
وعلى غرار "ريلاينس"، حققت مجموعة "أداني" أداءً جيداً بشكل استثنائي في سوق الأسهم الهندية. إذ قفزت أسهم الشركة أكثر من 800 في المئة، في إشارة إلى أن المستثمرين متفائلون بشأن قدرة "أداني" على الرهان في القطاعات الرئيسية لأهداف التنمية الاقتصادية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي. 
 
وفي المقابل، تلقى مليارديرات صينيون آخرون، بما في ذلك مؤسس شركة علي بابا، جاك ما، ضربة قوية في الوقت الذي تشن فيه بيجينغ حملة على رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا. 
 
الـ 99 في المئة الأخرى في الهند
 
في حين أنه يمكن أداني أن يتغاضى عن خسارة 6 مليارات دولار في يوم واحد، فإن معظم البلد كان يتعامل مع الاضطرابات الاقتصادية أثناء الوباء. 
 
فمع فرض الهند قيوداً صارمة على السفر والنشاط التجاري للسيطرة على انتشار وباء كورونا، ارتفعت حصة الثروة التي يحتفظ بها الأثرياء الذين يمثلون واحداً في المئة في البلاد إلى 40.5 في المئة بحلول نهاية عام 2020، بزيادة قدرها 7 درجات مئوية عن عام 2000، وفقاً لتقرير صدر حول الثروة العالمية. 
 
وأشار التقرير إلى أن معامل جيني، وهو مقياس شائع في قياس عدالة توزيع الدخل، قد ارتفع من 74.7 عام 2000 إلى 82.3 العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن كلّما زاد الرقم، زاد التفاوت في الدخل. إذ يعني التصنيف صفر أن يتم توزيع الدخل بالتساوي في جميع أنحاء المجتمع، في حين أن التصنيف 100 يعني أن شخصاً واحداً يأخذ الدخل بأكمله وحده. 
 
وفي الواقع، انزلقت الهند إلى ركود نادر العام الماضي، بعد إغلاق استمر أربعة أشهر. وبينما تعافى الاقتصاد هذا العام، اقتربت أرقام البطالة من مستويات قياسية بعد الارتفاع الهائل في إصابات فيروس كورونا هذا الربيع. 
 
ووفقاً لإحدى التحاليل، تقلصت الطبقة المتوسطة في الهند بمقدار 32 مليون شخص العام الماضي نتيجة للتباطؤ الاقتصادي. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم