الوباء فاقم التفاوت بين الجنسين... البنك الدولي يُشدّد على اتخاذ إجراءات حاسمة

شدَّد البنك الدولي على ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة خلال فترة التعافي من وباء كورونا، لإعادة النساء إلى العمل وعلى طريق نحو المساواة بين الجنسين.
 
وبدورها، قالت كارين غراون، المديرة العالمية لمجموعة البنك الدولي، لموقع "سي أن بي سي" الأميركي، إنّ الوباء قد أدّى إلى تفاقم الفجوات القائمة بين الجنسين؛ والآن أكثر من أيّ وقت مضى، ثمة حاجة إلى بذل جهود إضافية لدفع المرأة إلى الأمام. 
 
وقالت غروان: "بينما واجه الجميع العاصفة نفسها،كان  تأثيرها مختلفاً على الرجال والنساء". فعلى سبيل المثال، على الرغم من أنّ معدل الوفيات من جرّاء فيروس كورونا كان بشكل عامّ أعلى بين الرجال، تأثرت النساء سلباً على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. 
 
ويعود ذلك نسبياً إلى التمثيل غير المتكافئ للمرأة في الصناعات التي تضرّرت بشدّة مثل السياحة، وأيضاً بسبب الرعاية الإضافية التي وَجب عليهنّ تقديمها. 
 
وحتى قبل الوباء، قدّر البنك الدولي أنّ تحقيق المساواة بين الجنسين قد يستغرق 150 عاماً. وفي الواقع، من المحتمل أن تكون الأزمة الصحّية العالمية قد مدّدت هذا الجدول الزمني. 
 
وللمساعدة في التغلّب على هذه التفاوتات، أشارت غروان إلى أنّ ضمان الوصول العادل للّقاحات المضادّة لفيروس كورونا سيكون أمراً بالغ الأهمية. ويشمل ذلك التأكد من أنّ النساء لديهنّ الوقت والوسائل لتحديد المواعيد. 
 
وعلاوةً على ذلك، ثمة حاجة إلى المزيد من الدعم المالي، ودعم تقديم الرعاية لوقوف النساء الأكثر تضرراً على أقدامهنّ من جديد والعودة إلى العمل. 
 
وأخيراً، أفادت غروان بأنه يجب وضع المزيد من الضمانات ضدّ الانتهاكات القائمة على النوع الاجتماعي. إذ أشارت إلى أنه لطالما عُرّف التفاوت القائم على النوع الاجتماعي بـ "جائحة الظلّ"، لذا شدّدت على أهمية التصدّي بوضع تدابير وقائية أقوى عند التفكير في التعافي.