الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

9 من 10 لبنانيين يواجهون صعوبة في تيسير أمورهم... أرقام صادمة عن الراغبين في الهجرة

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
دفع عدم الاستقرار السياسي والعجز الحكومي في لبنان، مواطني هذا البلد إلى مواجهة أزمات أصعب من تلك التي واجهوها منذ الحرب الأهلية في لبنان.

وتدهورت جودة الحياة في البلاد لدرجة أن أكثر من 60 في المئة من المواطنين يقولون إنهم سيغادرون لبنان إذا استطاعوا ذلك. وتعد كندا وألمانيا أكثر الوجهات المحببة، وفق تقرير نشرته مؤسسة "غالوب" البحثية.

وأعرب 28 في المئة منهم انهم يودون الذهاب إلى كندا و 19 في المئة إلى ألمانيا.
 
 
 
وأضر الانهيار الاقتصادي في البلاد بالطبقة الوسطى، وأثر على العديد من المتعلمين فيها، مما يفسر "سبب استعداد الكثير من الأشخاص للهجرة".

وهذه ليست أول موجة هجرة يشهدها لبنان، إذ إن هجرة العقول كانت من السمات الثابتة للحياة اللبنانية منذ الحرب الأهلية ما بين 1975-1990، حيث يقدر أن عدد المهاجرين اللبنانيين أكبر من عدد السكان في البلاد.

ومع ذلك، فإن النسبة المئوية للأشخاص في لبنان الذين أعربوا عن رغبتهم في الانتقال إلى بلد آخر بقيت ثابتة في نطاق ما بين 19% و 32% خلال السنوات الـ12 عندما طرحت "غالوب" هذا السؤال عليهم منذ عام 2007 حتى الآن.

وتشير أرقام استطلاعات الرأي إلى أن الرغبة بالهجرة تتقاطع لدى المجتمعات اللبنانية، حيث قال نحو 67% من المسلمين المشاركين في الاستطلاع إنهم يرغبون بالهجرة، مقابل 57% من المسيحيين، ما ينبئ بتسارع وتيرة هجرة مسيحيي الشرق الأوسط.

ويشير 9 من أصل 10 أشخاص في لبنان إلى أنهم يجدون صعوبة في تدبير أمورهم، حيث ما تزال البلاد تعاني من انقطاعات في التيار الكهربائي وأزمة وقود.

في عام 2021، قال 85% من اللبنانيين إنهم يجدون "صعوبة" أو "صعوبة كبيرة" بتدبير دخلهم، بما في ذلك 62% قالوا إنه "صعب للغاية". وتضاعف الرقم الأخير منذ عام 2019 عندما قال 32% الشيء نفسه.
 
 
وقبل ثلاث سنوات فقط، قبل الأزمة اللبنانية الأخيرة، قال 14% فقط من البالغين في لبنان إنه كانت هناك أوقات في 2019 كانوا يفتقرون فيها إلى المال لشراء الطعام، وهو رقم قفز إلى 45% في عام 2020 بعد انفجار مرفأ بيروت وتفشي فيروس كورونا والتبعات الاقتصادية التابعة له.

وحالياً، يقول أكثر من نصف البالغين بقليل (53%) إنهم يفتقرون إلى المال لشراء الطعام، بارتفاع أربعة أضعاف منذ عام 2018. خلال نفس الفترة، ارتفعت نسبة الذين قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف المأوى من 6% إلى 31%.
 
 
ومع ارتفاع حدة الصعوبات التي تواجه المواطنين في لبنان، سجل عام 2021 أرقاما قياسية جديدة للمشاعر السلبية، حيث يقول 3 من بين كل أربعة أشخاص إنهم يعانون من الإجهاد، فيما يقول أكثر من 50% إنهم يشعرون بالحزن الشديد والغضب، وهي ما تعتبر مستويات جديدة تسجلها استطلاعات "غالوب" على مدار 16 عاما.
 
 
وفي نهاية تشرين الثاني الماضي، سجلت الليرة اللبنانية تدهوراً إضافياً في قيمتها، مع ملامسة سعر الصرف عتبة 24 ألفاً مقابل الدولار في السوق السوداء، فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر حل للأزمتين الاقتصادية والسياسية اللتين تغرقان البلاد.

وفاقمت الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج الوضع سوءا.

ومع خسارة الليرة أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء في غضون عامين، تدهورت قدرة اللبنانيين الشرائية، فيما بات الحد الأدنى للأجور تحت عتبة ثلاثين دولارا.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم