الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كم زادت ثروة المليارديرات في أميركا خلال جائحة كورونا؟

المصدر: "النهار"
إلون ماسك.
إلون ماسك.
A+ A-
أشار الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه الأسبوع الماضي أمام الكونغرس إلى أن في الوقت الذي خسر 20 مليون أميركي وظائفهم أثناء فترة الوباء، شهد نحو 650 مليارديراً في الولايات المتحدة زيادة في صافي ثرواتهم بأكثر من تريليون دولار، وتبلغ ثرواتهم اليوم أكثر من 4 تريليونات دولار. 
 
يمثل 20 من كبار الرابحين أكثر من نصف الزيادة في ثروة جميع المليارديرات الأميركيين. والرابح الأكبر على الإطلاق هو الملياردير الأميركي إلون ماسك، الذي حقق أداءً مذهلاً منذ بداية عام 2020. إذ ارتفعت القيمة الصافية لرئيس شركتي "تسلا" و"سبيس أكس" بنسبة هائلة قدرها 540 في المئة، ارتفاعاً من نحو 27 مليار دولار في أوائل عام 2020 إلى أكثر من 170 مليار دولار اليوم. 
 
ويعود الفضل إلى أسهم "تسلا"، التي زادت بنسبة تزيد عن 700 في المئة. إضافةً إلى جولة تمويل بقيمة 850 مليون دولار لشركة "سبيس أكس" لصناعات الفضاء، ما أدى إلى رفع قيمة الشركة السوقية إلى 74 مليار دولار. وفي أوائل عام 2021، قضى ماسك فترة وجيزة كأغنى شخص في العالم، على الرغم من تراجعه إلى المرتبة الثالثة منذ ذلك الحين، بحسب تقديرات "فوربس". 
 
وإلى جانب ماسك، كان أغنى شخص في العالم جيف بيزوس فائزاً أيضاً في تلك المرحلة. إذ ارتفعت أسهم "أمازون" بنسبة 87 في المئة على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية حيث توافد المتسوقون الملتزمون منازلهم إلى عملاق التجارة الإلكترونية أثناء الوباء، ما ساعد على زيادة ثروة بيزوس بمقدار 86 مليار دولار منذ كانون الأول عام 2020. وبحسب "فوربس"، هو الشخص الأول في التاريخ تخترق ثروته حاجز الـ 200 مليار دولار. 
 
وكان مؤسسا "غوغل" لاري بيدج وسيرجي برين من بين الرابحين الكبار الآخرين اللذين تبلغ ثرواتهما 102 مليار دولار و99 مليار دولار توالياً، ما جعل كل منهما أكثر ثراءً بما يزيد عن 40 مليار دولار كانا عليه قبل الوباء. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى أسهم التكنولوجيا التي حققت أداءً جيداً. 
 
وفي الواقع، لم تقفز ثروات المليارديرات فحسب منذ بداية الوباء، بل انضم 493 وجهاً جديداً إلى قائمة "فوربس" للمليارديرات في العالم هذا العام، أي انضم ملياردير جديد كل 17 ساعة بين آذار 2020 و2021، بما في ذلك 98 اسماً جديداً من الولايات المتحدة وعلى رأسهم الوجوه الشهيرة مثل نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كاردشيان وصانع الأفلام تايلر بيري. 
 
ومع ارتفاع العملات المشفرة، انضم تسعة من أصحاب المليارديرات الجدد إلى القائمة. بما في ذلك التوأمان كاميرون وتايلور وينكلفوس اللذان يشتهران بلقب "مليونيري البيتكوين". 
 
وكان لأولئك الذين عملوا جاهدين للقضاء على فيروس كورونا حصة أيضاً في هذا الارتفاع، بما في ذلك مؤسس "Medpace"، الشركة التي ساعدت شركات الأدوية في إجراء تجارب سريرية لعقاقير فيروس كورونا. إضافةً إلى ثلاثة مساهمين أميركيين في شركة "موديرنا" لتطوير لقاح كورونا، تيموثي سبرينغر ونوبار أفيان وروبرت لانغر. 
 
ومن جهة أخرى، انخفضت ثروات أقطاب النفط مثل هارولد هام وجورج كايزر من المستوى التي كانت عليه في بداية عام 2021، حيث كان تعافي صناعة الطاقة بطيئاً نوعاً ما. 
 
ويواجه العديد من أقطاب العقارات رياحاً معاكسة قوية أيضاً، لا سيما بعد تراجع الطلب على المساحات المكتبية وغيرها من العقارات. لقد أثر هذا التراجع على ثروات المليارديرات مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. إذ تقدر "فوربس" أن ثروة ترامب تبلغ 2.4 ملياري دولار، انخفاضاً من 3.1 مليارات دولار قبل ضربة كورونا مباشرةً. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم