الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

شركة "SMIC" الصينية الرابحة الأكبر من النقص العالمي في الرقائق

المصدر: "النهار"
رقائق.
رقائق.
A+ A-
أفاد أحد المحلّلين بأنّ شركة "SMIC" الصينية لصناعة الرقائق، قد تكون المستفيدة الكبرى من أزمة نقص الرقائق العالمية، ما يمنح الشركة مهلة للتخفيف من وطأة بعض آثار العقوبات الأميركية السلبية عليها.
 
بدأت أزمة النقص في الرقائق مع ارتفاع الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية، فيما اتجهت البلدان إلى الإغلاق التامّ لاحتواء فيروس كورونا الذي اجتاح العالم. أدّى الطلب المتزايد على المنتجات التي تتطلّب رقائق متطورة، إلى نقص في الصناعات الأخرى بما فيها السيارات. 
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركتين الرائدتين في صناعة الرقائق هما "TSMC" التايوانية وعملاق التكنولوجيا الكوري "سامسونغ"، ما يشير إلى ندرة الشركات القادرة على صنع تلك الرقائق الرائدة، بحسب موقع "سي أن بي سي" الأميركي. 
 
ولكن ليست جميع المنتجات، وخاصة التي تدخل في صناعة السيارات، تتطلّب أحدث الرقائق. في الواقع، هي بحاجة إلى الكثير من الرقائق المبنية على التقنية القديمة، ما يفسح في المجال لشركة "SMIC" الصينية بتأدية دورها. 
 
مَن هي شركة "SMIC"؟
 
تُعدّ شركة "SMIC" أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في الصين، ولكن تقنيتها بعيدة كل البعد عن أمثال "TSMC" و"سامسونغ"، نظراً لعدم قدرتها على تصنيع المكوّنات الأكثر تطوراً. 
 
في الحقيقة، شركة "SMIC" هي أفضل رهان للصين في منافسة "TSMC" و"سامسونغ"، وهي جزء أساسي من طموحات البلاد لتعزيز صناعتها المحلية، ولتحقيق اكتفائها الذاتي في تصنيع الرقائق. 
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة الأميركية فرضت مؤخراً قيوداً على الصادرات على شركة تصنيع الرقائق الصينية "SMIC" لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا الأميركية، وهي خطوة من شأنها أن تضرّ بقدرة الشركة على تصنيع الرقائق الأكثر تقدماً. 
 
وتعدّ سلسلة توريد الرقائق وعملية التصنيع معقّدة. بينما تقوم الشركات المذكورة بتصنيع الرقائق، تعتمد على البرامج والآلات من الشركات الأميركية والأوروبية للقيام بذلك. وعليه، إذا لم تتمكن شركة "SMIC" من الوصول إلى هذه الأدوات، يصبح من الصعب عليها اللحاق بالمنافسين. 
 
لكن في الوقت الحالي، شركة "SMIC" قادرة على إنتاج الرقائق على أساس التكنولوجيا القديمة. ويمكن أن يعمل ذلك لمصلحة الشركة، لأنّ السيارات والمنتجات الأخرى لا تتطلب رقائق متطوّرة حالياً. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم