الأسر اللبنانيّة ترزح تحت خطّ الفقر الكهربائي

المهندس راني الأشقر*حدّدت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة، التي اعتُمدت في عام 2015، كأهداف عالميّة لإنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتّع الجميع بحلول عام 2030 بالسلام والازدهار. ويتناول الهدف السابع موضوع تأمين طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، ويشدّد على ضرورة "ضمان حصول الجميع على طاقة عصريّة ومستدامة وموثوقة وبأسعار معقولة". ويمكن تفنيد هذا الهدف إلى خمسة عناصر أساسيّة هي التالية:1- ضمان حصول الجميع على الطاقة،2- أن تكون هذه الطاقة عصريّة،3- أن تكون هذه الطاقة مستدامة،4- أن تكون هذه الطاقة موثوقة،5- وأن تكون هذه الطاقة بأسعار معقولة.فما تأثير تراكم الأزمات الحاليّة، ولا سيّما الاقتصاديّة منها والكهربائيّة، على تحقيق كلّ من عناصر هذا الهدف في لبنان؟ سنحاول حصر الإجابة بموضوعات الكهرباء، علماً بأنّ تطبيقات الطاقة في القطاع المنزلي في لبنان تتضمّن الكهرباء عموماً بالإضافة إلى الغاز للطبخ والديزل للتدفئة.يشدّد الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة على ضرورة "ضمان حصول الجميع على طاقة عصريّة ومستدامة وموثوقة وبأسعار معقولة".أوّلاً: في ضمان الحصول على الكهرباء، تختلف تعريفات مؤشّر نسبة الحصول على الكهرباء عالميّاً، ومنها ما يشمل ضمناً مؤشرات الأسعار ونوعيّة التغذية بالتيّار الكهربائي. لكن أبسط التعريفات في هذا المجال، المعتمدة في الإحصاءات الدولية، تشير إلى ضرورة وجود مصدر للكهرباء يمكن أن يوفر تغذية كافية للإنارة الأساسيّة، وشحن الهاتف أو تشغيل جهاز الراديو لمدّة 4 ساعات في اليوم.وبينما كنّا نتغنّى في الأعوام السابقة بتمتّع 100% من الأسر في لبنان بحق الحصول على الكهرباء، خاصّةً بسبب الانتشار الجيوغرافي لشبكة الكهرباء على كافّة الأراضي اللبنانيّة، تنخفض هذه النسبة في عام 2021 إلى صفر بالمئة إذا أخذنا في...