اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أنباء سارّة... كيف سترسم قرارات المرأة المالية مستقبل الولايات المتحدة؟
01-12-2020 | 16:32
المصدر: النهار
تعدّ القوة الاقتصادية الصاعدة للمرأة في الولايات المتحدة واحدة من أهم التحولات المالية في العقود الأخيرة، إذ أصبحت النساء تولّد وتدير قدراً متزايداً من الثروات.
في الوقت الحاضر، تسيطر النساء على أكثر من 10 تريليونات دولار، أي نحو 33 في المئة من إجمالي الأصول المالية للأسر في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، سيتحول في نهاية العقد مبلغ غير مسبوق قدره 30 تريليون دولار من الأصول إلى أيدي النساء الأميركيات في غضون السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
عادةً ما يسلم الرجال عند وفاتهم زمام الأمور إلى زوجاتهم، اللواتي يكنّ أصغر سناً في معظم الأحيان، للتكفل في الأصول المالية، وفقاً لما جاء في صحيفة "سي أن بي سي" الأميركية.
لماذا يعدّ هذا أمراً مهماً؟
إذا كنت تملك شركة ذات علامة تجارية أو شركة خدمات مالية أو حتى تعمل في مجال بيع العقارات، سيكون للنساء الحصة الأكبر في اتخاذ القرارات المالية في السنوات المقبلة. لذا تعدّ مهمة جذب العميلات الإناث ضرورية لنمو العمل.
ولتحقيق النجاح، ستتطلب الأعمال التجارية بمختلف أنواعها فهم احتياجات المرأة، أفضلياتها، وسلوكياتها، عندما يتعلق الأمر بالإنفاق وإدارة الأموال.
وتستمر النساء في اتخاذ المزيد من القرارات المالية نيابة عن الأسرة، كما يتجه المزيد منهنّ إلى قرارات الاستثمار. في الواقع، تعد النساء رائدة في الاستثمار بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات(ESG)، وفقاً إلى مقالٍ نشر أخيراً في مجلة "فورتشن".
وبصورة عامة، تهتم النساء بنسبة أعلى من الرجال بالاستثمار في هذا المجال، وفقاً لما أفادته المديرة التنفيذية لشركة "Curtis Financial Planning"، كايثي كورتيس.
وأضافت كورتيس قائلة: "سلّطت جائحة فيروس كورونا الضوء على عدم المساواة في أنظمة الرعاية المالية والصحية لدينا، حيث يخسر المزيد من الفقراء وظائفهم وحياتهم. ونتيجة لذلك، بعدما كانت البيئة هي محور المستثمرين الأساسي في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، أصبح مجالَي المجتمع وحوكمة الشركات أكثر أهمية وهما اللذان يقودان التدفقات إلى منتجات (ESG)."
ثم تابعت: "نظراً إلى أن النساء يرثن المزيد من الثروة من آبائهن وأزواجهن وأحياناً يتخذن قرارت الاستثمار لأول مرة في حياتهن، أتوقع أن يتدفق المزيد من الأموال إلى استثمارات (ESG)."
لذلك، مع اتخاذ النساء خيارات مالية لها تأثير طويل الأجل على المجتمع والبيئة والأداء العام للأعمال، ستحتاج الشركات الكبرى إلى التسريع وإيجاد طرق لدعم القضايا الاجتماعية مثل تغير المناخ وعدم المساواة العرقية والجنسانية والعدالة الاجتماعية.
وبحسب تقرير صادر عن "McKinsey & Co"، يمكن للشركات التي تستعد لنقل الثروة إلى النساء أن تشهد نمواً أسرع في الإيرادات بأربع مرات.
وبشكل عام، تتحمل النساء مسؤولية إدارة الأموال واتخاذ غالبية القرارات المالية. ووفقاً لتقرير آخر صادر عن "Hearts & Wallets"، ما يقارب 9 من 10 نساء متزوجات يشاركن في قرارات الإنفاق والاستثمار الخاصة بأسرهن، ما يمثل زيادة بنسبة 42 في المئة عن عام 2012.
وأكدت الدراسات أن النساء يتعاملن مع إدارة الثروات بطريقة مختلفة عن الرجال، إذ إنهن غالباً ما يكنّ أقل تحملاً للمخاطر وأكثر تركيزاً على أهداف الحياة.
