500 ألف مواطن دون عمل... والعائلة تحتاج إلى 20 مليون ليرة شهرياً إذا رُفع الدعم!

تعيش الطبقة الحاكمة في لبنان وأزلامها سياسة نكران فاضحة للواقع المعيشي والاقتصادي والسياسي المأسوي وغير المسبوق، ما يعزز لديها حالاً من الفصام الحادّ بين نمط عيشها البورجوازي وواقع الحال المزري، المرجّح تفاقمه الدراميّ لدى غالبية اللبنانيين. في عيد العمال، يتذكر غالبية اللبنانيين أيام البحبوحة ويبكون على "أطلال" العيش الكريم في هذا الزمن الرديء جداً، الذي اغتيلت خلاله مدينة بيروت وأناسها، دون معرفة حقيقة ما جرى حتى الآن. حاولت "النهار" تسليط الضوء على هذا الواقع المزري للعمّال في يوم عيدهم، من خلال نقل صورة درامية لواقع الحال، من خلال ما نقله لنا كلّ من رئيس الاتحاد العمالي العامّ الدكتور بشارة الأسمر، والباحث الاقتصادي الدكتور جاسم عجاقة.  "هو العيد الأسوأ على الطبقة العاملة منذ الحرب العالمية الأولى" قال الأسمر. وأضاف: "بعض الأرقام والإحصاءات، ترجّح تقريباً خسارة نحو 550 ألف فرصة عمل في القطاعات كلها، علماً أنّ هذا يشمل أيضاً أعداد العاطلين من العمل؛ من متخرّجين جامعيين عانوا انعدام فرص العمل منذ عام 2019 الى اليوم". فقدان الوظائف أشار الأسمر، إلى أنّ هذه الخسائر تتوزع في فرص العمل عبر تسريح نحو 120 ألف موظف من عملهم، من أصل 170 فرصة عمل في قطاع السياحة والفنادق والمطاعم، فيما فقد ثلث العاملين في القطاع الصناعي مصدر رزقهم، أي نحو 70 ألف عامل من أصل 190 ألفاً. وذلك بسبب إقفال المعامل والمؤسسات الصغيرة العاجزة عن إكمال عملها، بسبب تردي الأحوال". استثنى الأسمر "قطاعي المأكولات والأدوية من القطاع التجاري شبه المفلس"، مشيراً الى أنّ "نحو 100 ألف عامل من أصل نحو 250 ألفاً خسروا...