السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

العملات المشفّرة "أداة مضاربة" ويجب تنظيمها

المصدر: "النهار"
عملة "بيتكوين".
عملة "بيتكوين".
A+ A-
تُستخدم العملات المشفّرة للتهرّب من القوانين ويجب أن تواجه المزيد من اللوائح، وفقاً للمدير العامّ لبنك التسويات الدولية (BIS).
 
وأفاد أوغستين كارستنز في حديثه إلى موقع "سي أن بي سي" الأميركي، بأنّ العديد من العملات الرقمية تُستخدم للتحايل على بعض اللوائح. وأضاف بأنّ قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، غائبة في الكثير من تطبيقات بعض العملات الإلكترونية. 
 
وشهدت عملة "بيتكوين" والعملات الافتراضية الأخرى مكاسب ضخمة خلال العام الماضي، فقد سعى المستثمرون إلى تنويع ممتلكاتهم خلال جائحة فيروس كورونا.
 
وينظر مؤيدو "بيتكوين" إلى العملة الرمزية على أنّها نوع من "الذهب الرقمي"، مدّعين أنها قد تعمل كحاجز للتضخم في أوقات الأزمات الاقتصادية والتحفيز الهائل. 
 
ومع ذلك، اكتسبت العملات المشفّرة أيضاً سمعة لمشاركتها في أنشطة غير قانونية. وفي وقت سابق من هذا العام، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إنّ الحكومة ستحتاج إلى الحدّ من استخدام العملات المشفّرة في المعاملات الإجرامية. 
 
وارتفعت عملة "بيتكوين" لأكثر من 80 في المئة منذ بداية العام، على الرغم من انخفاضها بنحو 12 في المئة من أعلى مستوى قياسي، فوق 61 ألف دولار في وقت سابق من هذا الشهر. كما تجاوز سعر عملة "إيثير"، وهي عملة رقمية أخرى، الضعف حتى هذا التاريخ، لكنها انخفضت بنسبة 18 في المئة عن سجلّها القياسي الذي تجاوز ألفي دولار. 
 
تشتهر العملات المشفّرة بكونها عرضة للتقلبات الشديدة في الأسعار. لكن كارستنز أفاد باعتقاده أنّ العملات المشفّرة تُستخدم كأداة مضاربة، ولا يعدّها تهديداً للبنوك المركزية والنظام المالي القائم، بحسب موقع "سي أن بي سي" الأميركي. 
 
وأضاف كارستنز أنّ لدى العملات المستقرّة أيضاً بعض التطبيقات المحدودة، مشيراً إلى أنّ العملات الرقمية مرتبطة بأصول خارجية مثل الدولار الأميركي لتقليل تقلّب الدولار. 
 
وأتت تعليقاته بينما تستكشف البنوك المركزية المختلفة حول العالم عملاتها الرقمية الخاصّة. إذ اختبرت الصين اليوان الرقمي في عدد من المدن، بينما يفكّر البنك المركزي السويدي أيضاً في تقديم نسخة رقمية من عملته مع انخفاض استخدام النقد بوتيرة سريعة. 
 
وتم تحفيز البنوك المركزية نحو العملات الرقمية جزئياً، من خلال خطّة "فايسبوك" لتقديم عملتها المميّزة، بالشراكة مع شركات خاصة أخرى. أطلق "فايسبوك" اسم "ليبرا" على العملة، وقد أثار المشروع ردّ فعل عنيفاً من المنظمين في جميع أنحاء العالم، بسبب المخاوف من أنه قد يقوّض العملات السيادية. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم