الطواقم الطبية مفقودة والحاجة ملحّة لتعزيز "الجيش الأبيض"

 دخل لبنان فترة الاقفال العام التي تستمر أياما في خطوة قد تكون الاخيرة لوقف الانتشار السريع لوباء كورونا الذي أهلك القطاع الصحي والطبي، ما يهدد بانهياره مع وصول المستشفيات الى طاقتها الاستيعابية القصوى، ما يؤكد ان البلاد دخلت فعلاً في صلب الكارثة، ليصحّ تعبير "السيناريو اللبناني". وتشير الارقام الرسمية الى ان أكثر من 627 مصابا بفيروس كورونا موجودون حاليا في غرف العناية المركزة في المستشفيات، فيما 176 حالة موضوعة على جهاز تنفس إصطناعي، وقد صل عدد الحالات التي تشغل غرفا مخصصة لمرضى كورونا الى 1651 مصابا بالفيروس. أما الاهم فهي نسبة الفحوص الايجابية التي تصل الى 25% من عدد فحوص الـ PCR  اليومية وهي من الاعلى عالميا.  خطورة الوضع زادت المخاوف من سرعة انهيار القطاع الصحي والاستشفائي الذي يعاني اصلا من تبعات الازمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وتراكم مستحقاته على الجهات الضامنة لسنوات كثيرة.  أما الاطباء والممرضون فهم الجيش الابيض الذي يدفع حياته ثمن مواجهة هذا الوباء في الخطوط  الامامية، حيث  بذل أكثر من 10 أطباء أرواحهم خلال مواجهتهم الفيروس، علما ان أكثر من 20 طبيبا موجودون حاليا في العناية المركزة وأكثر من 200 طبيب في الحجر الصحي. وبالنسبة الى الممرضين...