الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ندوة عن الصناعة الميكانيكية... تابت: "صناعتنا متقدمة، لكن"

المصدر: "النهار"
خلال الندوة.
خلال الندوة.
A+ A-
نظّمت نقابة المهندسين في بيروت - الفرع الرابع (المهندسين الميكانيك الاستشاريين) ندوة عبر تطبيق "Zoom" بعنوان: "الصناعة الميكانيكية الوطنية"، حاضر فيها رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت، ورئيس اللجنة العلمية عضو مجلس النقابة المهندس توفيق سنان، وأدارها رئيس الفرع الرابع المهندس جاك غصن، وتحدّث فيها ممثلون عن ثلاث شركات صناعية هي: "UNIK" و"KBE" و"API".
 
وشرح تابت أنّ: "الاقتصاد اللبناني ارتكز منذ الخمسينات على قطاع الخدمات والتجارة والقطاعين المصرفي والمالي. وكانت بيروت في هذه الفترة مركزاً مالياً وتجارياً وسيطاً بين أوروبا والداخل العربي. وفي عهد الرئيس فؤاد شهاب أشارت بعثة ايرفد (IRFED) إلى عدم التوازن في الاقتصاد اللبناني (الصناعة والزراعة) وغلبة قطاع الخدمات والمصرفي والمالي على الصناعة. لكن، على الرغم من غياب الرؤية واعتماد سياسات تؤدي إلى تقويض السياسة الصناعية بدل تشجيعها، شهدت أواخر الستينات والسبعينات نمواً كبيراً للصادرات الصناعية من لبنان إلى الوطن العربي. وزادت نسبة الصناعة من نسبة الناتج المحلي من 13 في المئة سنة 1965 إلى 20في المئة في العام 1975 وبلغت حصة الصناعة من الصادرات من 40 في المئة سنة 1973 إلى 62 في المئة سنة 1975 و90 في المئة من الصادرات نحو الدول العربية. وشهدت الفترة عينها تأسيس بنوك التسليف المتوسط والطويل الأمد. وذكرت غرفة التجارة بإحصاءاتها أنّ الإنتاج الصناعي بلغ سنة 1973 ملياري ليرة لبنانية، وأنّ 20 مؤسسة صناعية تجاوزت قيمة الإنتاج فيها قرابة 40 مليون ليرة لبنانية حينها".

أضاف: "شهد القطاع الصناعي خلال سنوات الحرب انهياراً كبيراً، فانخفضت الصادرات الصناعية من نسبة 35 في المئة عام 1975 مما كانت عليه سنة 1974، وجرت تصفية العشرات بل المئات من المؤسسات الصناعية التي دمرت بسبب الحرب وصعوبة الاستمرار بالإنتاج والتصدير. وما زاد الأ
مر سوءاً هو عملية التهريب عبر المرافق الشرعية وانهيار نظام الحماية الجمركية. في السنوات الأولى بعد الحرب، أعيد تكوين القطاع الصناعي الذي كان دمّر. لكن السياسات الاقتصادية التي اعتمدت من الحكومات المتتالية لم تعط الأولوية للقطاع الصناعي ولم تؤمّن له الحماية اللازمة الجمركية لتطويره".

وعدد المشاكل التي وقفت في وجه تطور القطاع الصناعي، كالآتي:
"1- غياب السياسة الاقتصادية عند الدولة، 2- غياب السياسات المالية التشجيعية، 3- ارتفاع الكيبر بالفوائد المصرفية، 4- ارتفاع أسعار العقارات، 5- غياب الحماية للمنتوجات اللبنانية، 6- غياب السياسات الجمركية لحماية الصناعة 7- تثبيت سعر صرف الذي أثّر على القدرة التنافسية".

وإذ أشار إلى مراحل سابقة في تاريخ لبنان "تطورت فيه الصناعة على نحو كبير"، قال: "أما اليوم، فقد دخلنا في مرحلة جديدة شهدت انهياراً اقتصادياً قائماً على الاقتصاد الريعي والخدمات، ولم يعد لبنان يلعب دور الوسيط الدولي والخدماتي على مستوى المنطقة والعالم وفقدت بيروت دورها".

وختم تابت: "عندنا بلبنان صناعات متقدمة تستطيع أن تصل إلى كل الأسواق العالمية ويجب أن نركّز اقتصادنا على أسس ثابتة لأنّ الصناعة في لبنان تسمح بالدخول بنموذج جديد للأسواق العالمية وهو ما نركّز عليه في النقابة. وسبق ونظمنا منذ أسبوعين في هذا المكان بالذات ندوة حول استعمال المواد المحلية بالعمارة وكيف يؤدي هذا الشيء إلى انخفاض كلفة البناء وعمارة بمتناول الجميع إضافة إلى الشروط البيئية والفرص الجديدة لإبداع المعماريين تتلاءم مع بيئتنا ومحيطنا. نحن اليوم أمام تحد جديد لطرح كيف يمكن للمعدات المنتجة محلياً أن تساهم في قطاع البناء والسكن في لبنان وتساهم في تطوير الاقتصاد اللبناني نحو العالم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم