اشترِك في نشرتنا الإخبارية
8 أثرياء روس على قائمة العقوبات حصلوا على إقامات ذهبية في بريطانيا!
31-03-2022 | 17:09
المصدر: النهار
كشف النقاب عن منح ثمانية من الأثرياء الروس المدرجة أسماؤهم في قائمة عقوبات المملكة المتحدة بسبب صلاتهم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تأشيرات ذهبية" للعيش في بريطانيا، بحسب ما أوردت صحيفة "The Guardian".
ومُنح هؤلاء الحق في العيش في المملكة المتحدة بعد أن وعدوا باستثمار ما لا يقل عن مليوني جنيه إسترليني في إطار نظام تأشيرة المستثمرين، المثير للجدل، من الدرجة الأولى.
وقالت وزيرة الدولة للشؤون الداخلية للمملكة المتحدة، الليدي ويليامز أوف ترافورد، أنّه تم تحديد ثمانية من الميليارديرات الروس الذين خضعوا لعقوبات، "على أنّهم يحملون أو حملوا إجازة 1 (مستثمِر) مهاجِر أو بصفتهم من الدرجة 1 (مستثمِر) مهاجِر مُعال". ولم يتم الكشف عن أسماء الأشخاص الثمانية، ورفضت وزارة الداخلية الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الليبرالي، المتحدثة باسم الشؤون الخارجية، ليلى موران: "نحتاج الآن إلى معرفة عدد الأشخاص الآخرين الذين حصلوا على تأشيرات ذهبية وهم يدينون بثروتهم لنظام بوتين، ولماذا لم تعاقبهم الحكومة أيضاً. ويجب على الوزراء التوقّف عن التباطؤ ونشر المراجعة في هذه التأشيرات في النهاية".
وأُطلق برنامج "التأشيرة الذهبية" في عام 2008، وسمح للأشخاص الذين لديهم ما لا يقل عن 2 مليوني جنيه إسترليني في صناديق الاستثمار وحساب مصرفي في المملكة المتحدة بالتقدم بطلب للحصول على حقوق الإقامة، إلى جانب أسرهم. وتم تسريع منح المتقدمين إذناً للبقاء لأجل غير مسمى بسبب مقدار الأموال التي كانوا يخطّطون لاستثمارها في المملكة المتحدة: استغرق 2 مليونا جنيه إسترليني خمس سنوات، بينما اختصرت 10 ملايين جنيه استرليني الانتظار إلى عامين.
وفقاً لهيئة مراقبة مكافحة الفساد، تمت مراجعة 6312 تأشيرة ذهبية - نصف عدد جميع التأشيرات الصادرة - بحثاً عن "مخاطر محتمَلة على الأمن القومي".
وأوردت الدكتورة سوزان هاولي، المديرة التنفيذية لـSpotlight on Corruption: "يوضح الأمر مرة أخرى مدى خطورة نظام التأشيرة الذهبية على الأمن القومي للمملكة المتحدة، ومن المرجح أن يكون مجرد غيض من فيض. يجب أن تنشر الحكومة مراجعتها للتأشيرات الذهبية الصادرة بين عامي 2008 و2015، عندما تم إجراء الحد الأدنى من عمليات التحقق من مصدر ثروة المتقدمين، بشكل عاجل"، مضيفةً: "أنّنا نحتاج أيضاً إلى معرفة عدد تأشيرات المستوى 1 الصادرة للمواطنين الروس منذ عام 2008 والتي تبيّن أنّها تشكل خطراً على الأمن القومي، وما هي الخطوات التي تتخذها الحكومة لإلغاء التأشيرات عند الاقتضاء".
وقالت لجنة المخابرات والأمن المشتركة في البرلمان في عام 2020 إنّها "ترحب بحكم القلة بأذرع مفتوحة"، وأضافت: "لقد قدمت آليات مثالية يمكن من خلالها إعادة تدوير التمويل غير المشروع من خلال ما يشار إليه بـ" مغسلة لندن. النفوذ الروسي في المملكة المتحدة هو"الوضع الطبيعي الجديد"، وهناك الكثير من الروس الذين تربطهم صلات وثيقة جداً ببوتين الذين اندمجوا جيداً في المشهد التجاري والاجتماعي في المملكة المتحدة، وتم قبولهم بسبب ثروتهم".
في 10 آذار، قالت حكومة المملكة المتحدة إن عقوبات فُرضت على 18 من رجال الأعمال الروس، بقيمة إجمالية قدرها 30 مليار جنيه إسترليني، منذ بدء الغزو الروسي. وتمت إضافة مئات آخرين إلى القائمة منذ ذلك الحين.
