الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالأرقام- ثلاثة أرباع الفنزويليين يعيشون في فقر مدقع

المصدر: "أ ف ب"
أحد المتاجر فنزويلا (تعبيرية- أ ف ب).
أحد المتاجر فنزويلا (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
أظهرت دراسة نشرت أمش أنّ ثلاثة أرباع الفنزويليين يعيشون في فقر مدقع بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تتخبّط فيها بلادهم بعد أن كانت منتجاً غنياً للنفط. 

ووفقًا للمسح الوطني لظروف المعيشة الذي أجري بتنسيق من جامعة "اندريس بيلو" الكاثوليكية الخاصة، فإنّ 76.6في المئة من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي أنّ مدخولها لا يسمح لها بتغطية احتياجاتها الغذائية، و94.5 في المئة من الأسر تعيش تحت خط الفقر (1.9 دولار في اليوم). 

وقال عالِم الاجتماع لويس بيدرو إسبانيا خلال عرضه الدراسة "لقد وصلنا إلى الحدّ الأقصى للفقر"، بينما يواصل الفقر المدقع الازدياد في البلاد. 

ووفقاً للدراسة فإنّه في 2019-2020 بلغت نسبة الفقر المدقع في البلاد 67.7 في المئة، في حين بلغت نسبة الفقر 91.5 المئة.

ووفقًا للدراسة، يبلغ عدد سكّان فنزويلا الآن نحو 28.8 مليون نسمة، ما يعني أنّ ما يقارب 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها. 

وفنزويلا التي كانت تعتبر أحد أغنى بلدان أميركا الجنوبية بفضل نفطها، شهدت انخفاضاً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 80 في المئة منذ عام 2013، ولا سيّما بسبب انخفاض إنتاجها النفطي وتراجع أسعار الذهب الأسود، ولكن أيضاً بسبب سوء الإدارة والأزمة السياسية.

كما تشهد البلاد تضخّماً مفرطاً مع انهيار قيمة العملة المحليّة أمام الدولار. 

وتتعارض معطيات الدراسة بقوّة مع الأرقام الرسمية المقدّمة إلى البرلمان والتي تقول إنّ 17 في المئة من الناس يعيشون تحت خط الفقر و4 في المئة فقط يعيشون في فقر مدقع. 

ووفقاً للدراسة، فإنّ 50 في المئة فقط من الفنزويليين الذين بلغوا سن العمل يشتغلون حالياً. والنساء هنّ الأكثر تضرّراً من البطالة، إذ تبلغ نسبة النساء العاملات 33 في المئة فقط. 

وتؤكّد الدراسة أنّه في ظلّ نقص البنزين والقيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، فإنّ "أزمة النقل" تؤثّر بشكل خاص على السكّان الباحثين عن عمل. وحذّر عالم الاجتماع من أنّ "تكاليف ذهاب العمّال إلى أعمالهم بدأت تصبح أعلى من الأجر الذي يتلقّونه".

وفي فنزويلا، بالكادّ يتجاوز الحدّ الأدنى للأجور مع قسائم الطعام التي يتلقّاها عدد كبير من الموظفين، 2 دولار شهرياً، وهو مبلغ زهيد لا يغطي تكاليف النقل، على الرّغم من أنّ متوسط الأجور في القطاع الخاص يبلغ نحو 50 دولاراً في الشهر.

ووفقا للدراسة، فإنّ 65 في المئة فقط من 11 مليون شاب في سنّ الدراسة (3 إلى 24 عاماً) مسجّلون في المراكز التعليمية في البلاد، بانخفاض قدره 5 في المئة.

و17 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً مسجلون في الجامعة.

وأجريت الدراسة بين شباط ونيسان 2021 على عيّنة من 17402 أسرة تقيم في 22 من أصل ولايات البلاد الـ24.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم