اشترِك في نشرتنا الإخبارية
خوفاً من تداعيات العقوبات... الروس بالطوابير أمام أجهزة الصراف الألي
28-02-2022 | 20:23
المصدر: النهار
انتظر الروس في طوابير طويلة أمام الصراف الآلي يوم الأحد، قلقين من أن تؤدي تداعيات العقوبات الغربية الجديدة إلى نقص في السيولة وتعطيل المدفوعات، وسط مخاوف من توقّف عمل البطاقات المصرفية، أو وصغ البنوك حدّ لعمليات السحب النقدي.
وبحسب ما نقلت "رويترز"، قال بيوتر، أحد سكان سان بطرسبرغ ، الذي رفض ذكر اسمه الأخير، "منذ الخميس، كان الجميع يركضون ما بين أجهزة الصراف الآلي للحصول على النقود، بعضهم محظوظ والبعض الآخر ليس كثيراً".
على خطّ موازٍ، سعت البنوك الروسية إلى تهدئة المخاوف بشأن إمدادات الأموال وأنظمة الدفع عبر الإنترنت.
فقد أعلن أكبر مقرِض في روسيا، Sberbank (SBER.MM) ، أنّه لا يرى أي انقطاع في معاملات العملاء من خلال أنظمة الدفع الخاصة به وبشريكه. كذلك، أعلن بنك التنمية الحكومي VEB أنّ القيود الخارجية لن تمنعه من دعم المشاريع داخل روسيا، وفق "رويترز". أيضاً، قالتOtkritie ، التي أنقذها البنك المركزي في 2017، إنّ القيود الجديدة لن يكون لها تأثير كبير بخلاف استخدام بطاقاتها المصرفية في الخارج.
ومع ذلك، نصح البنك المركزي الناس بحمل بطاقاتهم المصرفية معهم، قائلاً إنّ أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول قد لا تعمل على الإطلاق مع المحطات الحدودية أو المتاجر عبر الإنترنت التي يديرها أحد البنوك الخمسة الخاضعة لأقسى العقوبات.
وقال أحد المقيمين في موسكو، بحسب "رويترز"، إنّه سيحتاج إلى طلب بطاقة جديدة، وتذكّر كيف يعيش كما كان يفعل قبل خمس سنوات عندما توقّف عن استخدام النقود، "لقد اعتدت أن أعيش في القرن الحادي والعشرين، دون أن أحمل بطاقات بلاستيكية، كل شيء مثبَت على هاتفي الذكي، وأنا بالتأكيد ذلك".
أمّا تاتيانا، إحدى سكان موسكو، فقالت، كما نقلت "رويترز"، إنّها لا تتوقع أن تعاني أكثر من اللازم لأنّها لا تكسب الكثير، وعلى الرغم من التداعيات الحتمية، فإنها تعتقد أنّ الروس سيتغلبون عليها، "نحن أناس تغلّبنا على الكثير من التقلبات على مر السنين، وسنتغلّب أيضاً على هذه الحرب لأنّها من أجل قضية محقّة، وأحيّي كلّ ما يفعله بوتين".
