الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بوادر حل لأزمة النفايات وبدء تنظيف الشوارع آلية تنفيذية بالتنسيق بين "المال" ومصرف لبنان

المصدر: "النهار"
النفايات في الشوارع
النفايات في الشوارع
A+ A-
 
تفاقمت في الايام الأخيرة أزمة النفايات في شوارع العاصمة والضاحية الجنوبية وبعض مناطق جبل لبنان، بعدما أعلنت الشركات الموكول اليها رفع النفايات من الطرق، عدم قدرتها "المالية" على استمرار عملها.
مساء الاحد الفائت، أكدت شركة "رامكو" أنها لم تعد قادرة على الإستمرار في عملياتها ضمن نطاق بيروت وقضاءي المتن وكسروان اذا لم تعمد الدولة اللبنانية الى تسديد مستحقاتها بالدولار الأميركي وفقا للعقد الموقع معها وذلك لكي تتمكن من تسديد ديونها للمصارف الناجمة عن شراء المعدات، ولسداد التزاماتها وكلفتها التشغيلية من قطع غيار وخلافه المترتبة عليها أيضا. فالقيود المصرفية، الموضوعة من قِبل جمعية المصارف ومصرف لبنان، ولا سيما التعميم الأخير لجهة تسديد ثمن المحروقات نقداً، جعل الشركة عاجزة عن تأمين حاجاتها من المحروقات لتشغيل آلياتها، ما دفعها الى تأكيد عدم قدرتها على الإستمرار في عملها، معلنة تعليق رفع النفايات، وناشدت المسؤولين اتخاذ قرار سريع لحل هذه المشكلة عبر التزامها بنود العقد، ولا سيما أن هذا القطاع عام وحيوي. والحال لم يكن مختلفا بالنسبة الى شركة “سيتي بلو” التي تغطي الضاحية الجنوبية، الشوف، عاليه، المتن، وجزءا من مناطق كسروان، ما هدد بانفجار ازمة نفايات جديدة في الشوارع قبل أيام من دخول البلاد موسم الشتاء.
المشكلة التي تعاني منها الشركات المتعهدة رفع النفايات ومعالجتها تتمثل في تحويل عقد شركات إزالة النفايات إلى الليرة اللبنانية على السعر الرسمي 1515 ليرة للدولار بعدما كانت مُبرمةً بالدولار الاميركي، ووفق القانون اللبناني، العملة السيادية هي العملة اللبنانية، وبالتالي يتم تسديد كل مستحقات الدولة بالليرة او بالعملات الاجنبية إستنادا الى سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية، وهو ما أوقع الشركات في أزمة مالية. وأمام تفاقم الازمة، عقد اجتماع بين وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني ووفد ضمّ النائبين أمين شري وفادي علامة، ورئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام، وممثلين عن الشركات المتعهّدة كَنس النفايات وجَمعها في مختلف المناطق، للبحث في المشكلة الاساسية وهي تحويل الحوالات من الدولار إلى الليرة اللبنانية. وخلال الاجتماع “طُرِحَت اقتراحات وافق وزني على تبنّي أحدها وهو محل قبول من المتعهّدين، على أن يتولى وزير المال نقلها إلى حاكم مصرف لبنان لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وعلى ان تكون مهمة تنفيذ الآلية على عاتق الدولة وليس على عاتق مصرف لبنان، وعلى ان يلتزم المتعهّدون مباشرة أعمالهم ليلا”، ما قد يبشر بحَل لأزمة النفايات. أما الآلية التي جرى الاتفاق عليها، فسيتم تطبيقها على كل الملفات المتعلقة بالنفايات مرورا بالمعالجة والمطامر عبر عقودٍ بين مجلس الإنماء والإعمار والشركات المتعهدة. ومساء أمس، عاودت الشركات عملها المعتاد في رفع النفايات، بعد موافقتها على آلية العمل التي اتُّفق عليها وتحول دون تكرار هذه الازمة. وبالفعل، أعلنت شركة “سيتي بلو” معاودة إزالة النفايات المُكدَّسة من جميع مناطق الضاحية الجنوبية وعدد من الاقضية في جبل لبنان منها الشوف، عاليه، المتن، وكسروان. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم