4 ملايين يورو من إيطاليا تطيل عمر محطة تكرير زحلة لسنتين

وقعت سفيرة إيطاليا لدى لبنان نيكوليتا بومباردييري والممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين، إتفاقية مشروع تشغيل محطة تكرير مياه الصرف الصحي في زحلة وصيانتها، الذي سينفذه البرنامج الاممي الانمائي ويشرف عليه على مدى السنتين المقبلتين بدءاً من أيلول، بتمويل من الحكومة الايطالية على شكل هبة قدرها 4 ملايين يورو، من خلال وكالة التنمية الايطالية للتعاون".

حضر حفل التوقيع، الذي أقيم في المنشأة نفسها في سهل زحلة، وزيرا الطاقة والمياه وليد فياض، وزير البيئة ناصر ياسين، نائب رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أنطوان أشقر وممثلون عن باقي الشركاء في المشروع.

وبذلك تكون الدولة الايطالية قد وفت بوعدها الذي قطعته نائبة وزير الخارجية الايطالية خلال زيارتها للمحطة في أيار 2021 بحرص بلادها على إستمرار هذا الاستثمار الايطالي في صحة اللبنانيين وبيئتهم من خلال تمويلها لانشاء المحطة في العام 2005 بموجب قرض ميسّر بقيمة 22 مليون يورو، وبنتها الشركة الايطالية Suez Trattamento Acque spa .

وقد أعربت السفيرة الايطالية عن فخرها بهذا "الاستثمار الايطالي، وندرك أثره الايجابي في حماية الصحة والبيئة، وهما أولوية الاولويات لسياسات التنمية الايطالية. لذلك فإن الحكومة الايطالية، ونظراً للازمة المالية التي تضرب لبنان، وعدم قدرة السلطات اللبنانية أن تتحمل مسؤولية هذه المنشأة في الوقت الراهن، قررت أن تستمر في دعمها".

إلا أن هذا القرار "لم يكن قراراً سهلاً أو نتيجة مفروغ من أمرها"، وهو مشروط بأن تتسلم الدولة اللبنانية إدارة المحطة وصيانتها في نهاية المشروع، "فهذا الدعم الممتد لسنتين، هو مرحلة إنتقالية فحسب، وحل مؤقت، ويخدم هدف واحد أن يؤمن إستمرار عمل هذه المنشأة، في وقت السلطات اللبنانية مدعوة في هذه الفترة أن تؤمن الشروط اللازمة لتتحمل مسؤولية هذه المنشأة، في نهاية السنتين، على صعيدي التمويل والموارد البشرية، ولن يكون هناك تمديد إضافي"، على ما قالت السفيرة.

في كلمتها أوضحت ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي بأن "قبولنا إدارة هذه المنشأة والاشراف عليها خلال السنتين المقبلتين هو طريقة جديدة في تأمين الخدمات التنموية. ونحن مقتنعون بأنها فرصة لتقديم نموذج يقتدى به في المستقبل".

وزير البيئة ناصر ياسين تحدث عن نهر الليطاني "وهو النهر الاطول في لبنان، والذي يعبر منطقة واسعة مأهولة بأكثر من نصف مليون نسمة". مشيراً الى أن "تلوث الليطاني ليس كارثة طبيعية بل من صنع الانسان، لكوننا لم ننجح في إدارة النهر كمورد طبيعي". وإعتبر بأن "معظم مشكلاتنا البيئية تكمن في غياب الحوكمة. لا تنقصنا الخبرات التقنية، ولدينا قوانين وأطر تشريعية جيدة، لدينا دعم من المجتمع الدولي، ولكن ما ينقصنا هو حوكمة هذه الحلول".

من جهته إستفاض وزير الطاقة والمياه وليد فياض في إجابته عن تحديي تأمين الكهرباء للمحطة وإستعداد السلطة اللبنانية لإستلامها وقال بأنه" فيما التغذية بالتيار الكهربائي هي بحدود الساعتين أو ثلاث ساعات بفعل التقنين، تحتاج هذه المحطة تزويدها على مدار 24 ساعة بالكهرباء لتعمل بشكل منتظم، لذلك سنفتش عن حلول موضعية".
كما كانت كلمة شكر لنائب رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل.