الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إضراب الاتحاد العمّالي العام... الأسمر: لبنان بحاجة لـ5 سنوات من الإغاثة إذا بدأنا اليوم (صور)

المصدر: "النهار"
من أمام مقر الاتحاد العمالي العام (مارك فياض).
من أمام مقر الاتحاد العمالي العام (مارك فياض).
A+ A-
انطلق صباح اليوم، الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمّالي العام، وأكّدت عدّة جهات التزامها به، ومنها؛ اتحاد نقابات عمال ومستخدمي البلديات، اتحاد نقابات موظفي المصارف، روابط أساتذة التعليم الأساسي والثانوي والمهني، لجنة المرأة العاملة في الاتحاد العمالي، عمال وعاملات الخياطة في لبنان الشمالي، وغيرها.

وفي هذا الشأن، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في الاعتصام المركزي في مقر الاتحاد، أن "قضيتنا المركزية هي تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين فوراً"، معتبراً أنه "من دون حكومة لا معالجات".
 


ودعا الأسمر المسؤولين إلى المبادرة للتنازلات، وقال: "كفى محاصصة واتهامات ورفعاً مقنعاً للدعم كما يجري في الدواء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية". وسأل: "إذا رفع الدعم عن الضمان من سيدفع الفرق بين الـ1500 وسعر السوق السوداء؟".

ورأى أن "لبنان بحاجة إلى 5 سنوات من الإغاثة إذا بدأنا اليوم، ومن أين سيتم تأمين الأموال؟ هل من أموال المودعين؟".

وقال: "سنبادر إلى توسيع الحلقة النقابية باتجاه جبهة نقابية واحدة تواكب التطورات في لبنان"، مؤكداً أنه "آن الأوان لتشكيل حكومة في أسرع وقت".
 


هذا وأعلن موظفو مستشفى البوار الحكومي التزامهم الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، احتجاجاً على الواقع الاقتصادي والمالي والسياسي، وطالبوا "الإدارات التي لم تنفذ مرسوم سلسلة الرتب والرواتب الإسراع في تطبيقها وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة"، مناشدين "القوى السياسية تبني اقتراح القانون الذي يدرس في لجنة الصحة العامة وهو إعادة موظفي المستشفيات الحكومية إلى كنف الإدارة العامة".

ونفذّ اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، بدعوة من الاتحاد العمالي العام، وتزامناً مع انطلاقة الإضراب العام، بمشاركة نقابة المحامين ورابطة التعليم الأساسي ولجان سائقي الباص والميني باص، ونقابة سائقي الشاحنات، اعتصاماً عند مدخل مدينة طرابلس الجنوبي، شارك فيه رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر ورئيس اتحادات النقل البري بسام طليس ونقيب محامي الشمال محمد المراد، ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة، وممثلون عن عدد كبير من النقابات العمالية وروابط المعلمين، وسائقو السيارات العمومية وباصات النقل الداخلي وسائقى شاحنات النقل الخارجي والداخلية. 

وقد عمد المعتصمون إلى التّجمع عند جنب الاوتوستراد وسط حضور مكثّف للجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي، وعملوا على تنظيم حركة المرور في المنطقة بين السابعة والعاشرة من صباح اليوم.

وألقى الأسمر كلمة حيّا في مستهلها "جراحات وعمّال طرابلس وأهل طرابلس الشرفاء"، وقال: "إنّ طرابلس تعاني ما تعانيه من أزمات وفقر وحرمان، لذلك كان التحرك في طرابلس ضرورياً، وأن يكون البداية، وأن تطلق الصرخة من هنا من أجل تأليف حكومة إنقاذ واختصاصيين بعيداً عن المحاصصة، وأن يكون عندها الإمكانية لمباشرة حوار وعلاج، فنحن نعيش أزمة اقتصادية خانقة تؤدي إلى انهيار شامل في المؤسسات، مؤسسات المياه وكهرباء لبنان ومرفأ بيروت وأجيرو والاتصالات، الأمور ذاهبة نحو الأسوأ، لذلك كان لا بدّ من صرخة حتى تستقيم الأمور، وأول الاستقامة تأليف حكومة، وكل ما عدا ذلك هو ضرب من المحال".

وأكّد أنّ "عملية تأليف الحكومة ضرورة فوراً، حكومة إنقاذ قادرة على بداية معالجة، لتنظر في الدعم واستمرار الدعم ليس من أموال المودعين ابداً، بل نذهب إلى بطاقة تمويلية تشمل 750 ألف عائلة إلى مليون عائلة، وأن تموّل بطرق علمية وبمساعدات، وليس بأموال الناس وهذا الموضوع يعود للمسؤولين أن يقروه وليس نحن من يقول من أين سيأتي التمويل، إنما نحن نقول أنّ أي زيادات عشوائية ناتجة عن رفع الدعم كزيادة أسعار المحروقات أو أسعار السلع والأدوية، ستؤدي إلى كارثة حتمية وإلى تباطؤ الاقتصاد وتوقف الحركة الاقتصادية، وإلا كيف سيتمكن الموظف من التنقل بسعر صفيحة بنزين 150 ألف ليرة، كيف سيتمكن المريض ان يعيش بدواء سعره أكثر بعشر مرّات؟ ما هو مصير المستشفيات والاستشفاء واليوم عندما يدخل أي مريض إلى المستشفى يتحمل فروقاً كبيرة".

واعتبر أنّ "كل رفع عشوائي وزيادات عشوائية من دون خطة بديلة، ستؤدّي إلى انهيار القطاع الصحي كاملاً والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين الألوية الطبية والهيئات الضامنة جميعها. فنحن أمام مشكلة كبيرة ونتمنى وسنطلب وسيكون الطلب في حالة تصاعدية حتى الوصول إلى مطالبنا".

وختم: "اليوم نجتمع والطرق سالكة وهذا يسجل للحركة العمالية حتى لا تزيد المآسي، على المياومين وعمال غب الطلب وعلى الناس ومصالحها، إنما إذا بقيت الأمور على ما هي عليه نحن ذاهبون إلى تصعيد تصاعدي أكثر فأكثر".

أما المراد، فقال: "تسألون لماذا نقيب المحامين هنا، نقيب المحامين هنا لأنه في الأصل هذا هو دوره، والمحامون هم أوّل من يدافع عن الفقراء والعاملين والطبقة الاجتماعية، هذا هو واجبنا وهذه هي مسؤوليتنا وبالتالي فنحن مع أي تحرك من شأنه أن يضع حدّاً لهذا الاهتراء ولهذا التحلل الذي يحصل على مستوى مؤسسات الدولة".

وأضاف: "المحامون ليسوا في أفضل حال، إنهم يعانون لذلك لا بد من أن تتشابك الأيدي وأن نتماسك جميعاً".

أما طليس فقال: "نحن في الشمال يعني أننا في قلب لبنان، وهذه الصرخة اليوم هي صرخة الاتحاد العمالي العام وكل القطاعات العمالية في لبنان كل القطاعات الإنتاجية ونقيب المحامين في الشمال".

وألقت كلمة التعليم الأساسي فدى طبيخ التي أطلقت "صرخة كفى ذلاً لمن علّم الأجيال وسهر على مستقبل الوطن".

وكان النقيب شادي السيد طالب وزير الداخلية بحسم مسألة المعاينة، مؤكداً الاستمرار في التحرك، وانتقد تجاهل المسؤولين لقضايا الناس، مشدداً على تأليف حكومة سريعاً تبدأ بعملية الإنقاذ.
 


اتحاد السائقين قطع الطريق عند مستديرة الدورة... فياض: التحرك لتحقيق المطالب
وشارك الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمّال النقل في لبنان، برئاسة رئيسه مروان فياض في التجمع الذي حصل على مستديرة الدورة عند العاشرة من صباح اليوم، حيث تمّ قطع الطريق عند مستديرة الدورة وسط حضور ملحوظ لقوى الأمن وحشد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام، دعماً ومشاركة في الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام في لبنان.

بعد ذلك توجه المعتصمون للمشاركة في الاعتصام المركزي الذي يقام في مقر الاتحاد العمالي العام - كورنيش النهر.

وأوضح فياض أنّ "التحرك يهدف إلى تحقيق مطالب السائقين العموميين، وأولها الحصول على صفيحتي بنزين بسعر 25000 ألف ليرة، وثانيها الحصول على مبلغ 500 ألف ليرة شهرياً لتغطية فروقات كلفة قطع الغيار، وثالثها أن يدفع كل الشعب اللبناني رسوم الميكانيك من من دون المرور بالمعاينة الميكانيكية، بالإضافة إلى عدم رفع الدعم عن المحروقات والمواد الغذائية، وتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت".
 

الإضراب لف مدينة صيدا وموظفو القطاع العام في محافظة الجنوب امتنعوا عن الحضور 
لفت مدينة صيدا منذ الصباح أجواء الإضراب العام، حيث استجابت مدارس وثانويات القطاعين العام والخاص في المدينة لقرار هيئة التنسيق النقابية والاتحاد العمالي العام بالإضراب، كما نفذ اتحاد نقابات العمال في صيدا والجنوب اعتصاماً في ساحة بلدية صيدا انطلاقاً من التزامه بتاييد التحرك سعياً لتحقيق المطالب وعلى راسها تسريع تشكيل حكومة إنقاذ لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تعانيه مختلف شرائح المجتمع اللبناني.
  
وبالتزامن مع تحرّك الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق، تابعت الهيئة الإدارية  لرابطة موظفي الإدارة العامة تحركاتها الأخيرة، حيث امتنع موظفو القطاع العام في سرايا صيدا الحكومية عن الحضور إلى مكاتبهم، في ظل استمرار الظروف الاقتصادية والضغوط النفسية والمالية التي يتعرض لها الموظف، وتجاهل المسؤولين لمطالب الموظفين، التي تشكل الحد الأدنى المطلوب للاستمرارية، وأقفلت الإدارات ابوابها. 
 


ويستمر موظفو الإدارة العامة في تحركهم اليوم وغداً بهدف إيصال رسالة للمعنيين أن الموظف لم يعد يحتمل وأن الإدارات العامة تحتضر، على أن يكون بعد غد الجمعة  يوماً للاعتكاف عن العمل أمام الوزارات وإنهاء الدوام عند الساعة الحادية عشرة، للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم أبرزها، إبقاء دوام المداورة 50% إلى جعل ساعات دوام العمل من الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر، وزيادة بدل النقل أو إعطاء الموظفين قسائم محروقات لآلياتهم، وإيجاد الحل لمشكلة تدني القدرة الشرائية للراتب سواء عن طريق احتساب الراتب على سعر المنصة أو بإفادة الموظفين من البطاقة التمويلية. البحث في تعديل التعرفة الطبية والاستشفائية ومنح التعليم لدى تعاونية موظفي الدولة. والعمل على تمكين المواطنين ومن ضمنهم الموظفين من الحصول على المواد الاستهلاكية المدعومة.
 
وشارك وفد من موظفي برنامج الأسر الأكثر فقراً التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية صباح اليوم في التحرك الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام في كل المناطق اللبنانية.

وتحدث باسم الموظفين في التجمع المركزي في مقر الاتحاد العمالي العام، الدكتور علي الحاج حسن، مؤكداً أن "وقوف الاتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الأسمر إلى جانب حقوق العاملين في هذا البرنامج لا سيما متابعة قضية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبدل النقل إضافة إلى تبني الاتحاد لكافة مطالب العاملين ووقوفه الدائم إلى جانبهم، يحتم علينا المشاركة في هذه الوقفة الوطنية التي تجلت في كل المناطق اللبنانية".

وقال: "ثقتنا كبيرة بالاتحاد ورئيسه ونأمل كما عهدناه الوقوف الدائم إلى جانب العمال ومطالبهم المحقة".
 
ونفذت رابطة التعليم الأساسي في الهرمل أعتصاماً أمام السرايا، دعماً لقرار الاتحاد العمالي العام بالإضراب العام. وألقى الأستاذ محمد جعفر كلمة باسم الرابطة أمام المعتصمين قال فيها: "أوجّه التحية لمن حرر الأرض خصوصاً نحن في قلب إحتفال ذكرى التحرير".

أضاف: "مستقبلنا ومستقبل أولادنا بين أيدي مسؤولين يقامرون بحياتنا، وهم مجموعة شياطين ولا يستفيد منهم سوى المحسوبين عليهم، وفواتيرهم يدفعها الشعب حتى تخطينا خط الفقر بأميال، فنحن لا نريد الصدقة بل نريد حقوقنا المكتسبة، أي تحسين الرواتب والأجور نسبة لمؤشر الغلاء والبطالة التمويلية، تكون بمثابة زيادة على الراتب لحين البت بتصحيح الأجور".

وطالب جعفر بحفظ حقوق المعلمين المتعاقدين، ودفع عقودهم كاملة من دون أي حسم، ورفع أجر ساعتهم على أساس نسبة الغلاء".

وختم جعفر بتحذير المصارف من "مغبة تضييع الوقت كي لا ينفذون قرار الدولار الطالبي"، مؤكداً "دعم رابطة التعليم الأساسي لمطالب جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج، ودعم مطالب الاتحاد العمالي العام".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم