الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

توقف الملاحة في قناة السويس قد يرجئ 10 شحنات غاز مسال إلى أوروبا

المصدر: "رويترز"
توقف الملاحة في قناة السويس قد يرجئ 10 شحنات غاز مسال إلى أوروبا (تعبيرية - أ ف ب).
توقف الملاحة في قناة السويس قد يرجئ 10 شحنات غاز مسال إلى أوروبا (تعبيرية - أ ف ب).
A+ A-
أكّدت "ريستاد إنرجي" للأبحاث أنّ تعويم سفينة الحاويات الجانحة في قناة السويس، إحدى أكثر ممرات التجارة العالمية ازدحاماً، قد يرجئ تسليم نحو مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا على متن عشر سفن إذا استمر توقف الملاحة لأسبوعين.

وقال مسؤولو الإنقاذ إنّ حل أزمة السفينة الجانحة في القناة قد يستغرق أسابيع. والقناة هي الممر الرئيسي لواردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط وبعض الشحنات القادمة من البحر المتوسط إلى آسيا.

وذكرت ريستاد أنّ قطر، المنتج الكبير للغاز المسال، شحنت ما يقرب من 260 شحنة إلى أوروبا في 2020 عبر القناة.

وشرح رئيس أسواق الغاز والكهرباء في ريستاد كارلوس توريس دياز: "حتى إذا تم فتح الطريق خلال أسبوع، هناك صف طويل من الشحنات ينتظر عبور القناة. العودة إلى التدفق الطبيعي سيستغرق بعض الوقت".

وثمة ثلاث شحنات للتسليم في مطلع نيسان كانت تنتظر يوم الأربعاء للعبور إلى البحر المتوسط، كما يوجد ما لا يقل عن شحنتين في بحر العرب في الطريق إلى قناة السويس.

وقال المحلل لدى "وود ماكينزي" لوكاس شميت إنّ ناقلة الغاز الطبيعي المسال "غولار تندرا" قامت بالتحميل من محطة إدكو في مصر في 21 آذار وفي الطريق إلى آسيا.

وعند الطرف الجنوبي للقناة تتنظر الناقلة رشيدة للعبور وعلى متنها شحنة من قطر.

وأكّد متحدث باسم شركة إناجاس لتشغيل نظم نقل الطاقة أنّ تسليم شحنات الغاز المسال إلى سبعة مرافئ لإعادة التغويز في إسبانيا لم تتأثر بعد.

وقال: "لم تتأثر أي سفينة غاز مسال متجهة إلى إسبانيا بالسفينة الجانحة في قناة السويس، ولا توجد سفن من المقرر أن تأتي من دول تستخدم هذا المسار في الأسبوعين القادمين".

وخلال موسم الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حين ينمو الطلب على التدفئة، فإنّ الاكتظاظ في قناة بنما يساهم في دفع أسعار الغاز المسال الفورية للارتفاع في آسيا إلى مستويات قياسية إذ تضطر شركات الشحن البحري إلى اللجوء لمسارات أطول وأعلى تكلفة.

ومن الممكن أن يساهم فصل الربيع وشبكة خطوط الأنابيب في احتواء زيادة الأسعار هذه المرة.

وقال شميت إنّ تكاليف الإيجار منخفضة، نحو 30 ألف دولار يومياً، لكنها قد ترتفع إذا استمرت الاضطرابات.

وأفادت كبلر للاستشارات يوم الأربعاء أنّ شركات الشحن البحري ربما تضطر لعكس المسار والإبحار حول رأس الرجاء الصالح، أو الانتظار في البحر الأحمر أو البحر المتوسط في انتظار تعويم السفينة الجانحة "إيفر غرين".

وقالت ريستاد إنّ الرحلة من السويس إلى شمال غرب أوروبا تستغرق نحو تسعة أيام بسرعات متوسطة. وأضافت الشركة أنّ الرحلة من قطر إلى شمال غرب أوروبا تستغرق نحو 17 يوماً، لكن إعادة توجيه المسار حول رأس الرجاء الصالح ربما يستغرق أكثر من 30 يوماً.

ورجّح توريس دياز أن "تكون فرصة مثالية للمنتجين الأميركيين لإبرام المزيد من الطلبيات في وقت أزمة لمسار النقل".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم