اشترِك في نشرتنا الإخبارية
خرجت أصوات أوروبية عدة اليوم تؤكد الشروع في خطوات تمهد لعزل مصارف روسية عن نظام سويفت SWIFT المالي، وأكد بيان غربي مشترك العمل من أجل تطبيق إجراءات العزل، رداً على غزو أوكرانيا. وتزامناً، أكد مسؤولون في البيت الأ[يض قرار الادارة الأميركية.
وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام أميركية أن الولايات المتحدة تدرس بجديّة إمكانية طرد روسيا من نظام الرسائل الماليّة SWIFT بسبب غزو أوكرانيا، بعد الحصول على قبول الحلفاء الغربيين في أوروبا لفكرة فرض عقوبة، كانت تبدو غير مرجّحة قبل أيام فقط، وفقًا لمطلعين على الأمر، بحسب وكالة "بلمبرغ".
ويناقش مسؤولو إدارة بايدن الآن إمكانية ممارستهم الضغط من أجل توجيه ضروريّ من الاتحاد الأوروبيّ لحظر روسيا من نظام سويفت، على الرّغم من أنّ قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ليس وشيكاً، وفقًا للمعنيّين. وأفاد اثنان منهم بأنّ المسؤولين يناقشون الأمر مع مجلس الاحتياطي الفيدراليّ، في وقت باشرت الولايات المتحدة المحادثات مع المفوضية الأوروبية.
وتمثّل المناقشات التي تجريها الولايات المتحدة تغييراً في المسار، بعد أن أعلن بايدن أنّه يؤجل ذلك لأن الحلفاء الأوروبيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن المخاطر التي تشكّلها مثل هذه الخطوة على اقتصاداتهم.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إنّ "هولندا تؤيد منع روسيا"، مضيفاً أنّ الاتحاد الأوروبي "اتّخذ خطوة كبيرة إلى الأمام في ما يتعلّق بنظام سويفت"، مؤكّدًا بالقول "لقد رسمنا صورة واضحة بناءً على اقتراح من الفرنسيين حول الإيجابيات والسلبيات للتأكّد من أنه يمكننا أن نقرّر إضافتها في مرحلة لاحقة".
من جهته، أشار وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" لـ"بي.بي.سي." إلى أنّه لا يزال هناك بعض الرافضين للخطوة، وقال "هذه منظمات دولية، وإذا لم تكن كلّ دولة تريد طردهم من نظام سويفت، فسيصبح ذلك صعبًا".
وأصبحت الإدارة في سويفت أقلّ مقاومة لفكرة حظر روسيا. لكن المناقشات لا تزال جارية، حسبما أورد مشاركون في المباحثات. وقد تعذّر الوصول إلى ممثل سويفت، ومقرّه بلجيكا، خارج ساعات العمل العادية.
إلى ذلك، لا تملك الولايات المتحدة القدرة على منع روسيا من نظام سويفت من جانب واحد. ولن تقوم المنظمة بقطع الوصول إلا إذا أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات ضدّ الكيان أو الدولة المستهدفة.
