الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

73 % من المستهلكين في الشرق الأوسط وأفريقيا يتسوقون أكثر عبر الإنترنت منذ بداية وباء كوفيد-19

المصدر: "النهار"
73 % من المستهلكين في الشرق الأوسط وأفريقيا يتسوقون أكثر عبر الإنترنت منذ بداية وباء كوفيد-19
73 % من المستهلكين في الشرق الأوسط وأفريقيا يتسوقون أكثر عبر الإنترنت منذ بداية وباء كوفيد-19
A+ A-
مع استمرار جائحة كوفيد-19 العالمية في تحفيز التجارة الإلكترونية، كشفت دراسة أجرتها "ماستركارد" عن نمو سريع في التسوق عبر الإنترنت، حيث يتسوق نحو ثلاثة من كل أربعة مستهلكين (73 بالمئة) في الشرق الأوسط وأفريقيا عبر الإنترنت، مقارنة بالفترة التي سبقت تفشي الوباء.
 
تقدّم الدراسة رؤى مهمة حول كيفية التوجه السريع للمتسوقين نحو تجارب الدفع الرقمية اللاتلامسية عوضاً من التعاملات النقدية. وتساعد هذه المعلومات التجار والشركات العاملة عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة، للاستفادة من هذا التحول نحو التسوق الإلكتروني وتقديم معاملات سريعة ومريحة وآمنة.

 
زيادة في الإنفاق بمختلف القطاعات 
سجلت مجالات رفع سعة باقات البيانات والملابس والبقالة، والخدمات المصرفية وخدمات الرعاية الصحية، أعلى زيادة في نشاط التسوق عبر الإنترنت. وأشار أكثر من 70 بالمئة من المستهلكين في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بشكل أكبر لرفع سعة باقات البيانات، والملابس (63 بالمئة)، بينما قال أكثر من 52 بالمئة أنهم اشتروا البقالة عبر الإنترنت.
 
وبما أنّ التجارة الإلكترونية أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، ينقل المستهلكون جوانب أخرى من إدارتهم المالية إلى المنصات الرقمية، حيث أكد 66 بالمئة من المشاركين أنهم بدأوا بالفعل في استخدام الخدمات المصرفية، و56 بالمئة بإدارة احتياجاتهم المصرفية عبر الإنترنت.
 
كذلك، كشفت الدراسة عن تنامي تأثير منصات التواصل الاجتماعي على عادات الإنفاق لدى المستهلكين، حيث قال 70 بالمئة و59 بالمئة من المشاركين إنهم وجدوا بائعين جدداً في "فايسبوك" و"إنستغرام": على التوالي.
 
 
تعمل "ماستركارد" عن كثب مع الشركات والمؤسسات المالية وأصحاب المصلحة الآخرين من أجل تطوير مجال المدفوعات الرقمية في لبنان. وجاء الوباء ليشدد على ضرورة الاستمرار في تطوير تجربة دفع آمنة للعملاء. ومن الواضح أنّ القدرة على الاستجابة لتوقعات المستهلكين سريعة التغيير تمثل أولوية لنجاح الأعمال، سواء من خلال توفير تجربة دفع بسيطة عبر الإنترنت أو الدفع ضمن المتجر من دون تلامس.
 
من جهته، قال مدير منطقة لبنان والمشرق العربي في شركة "ماستركارد"، رمزي الأمعري: "أصبح المستهلكون في دول المشرق العربي ومختلف أنحاء المنطقة يعتمدون بشكل متزايد على التسوق عبر الإنترنت لتلبية احتياجاتهم اليومية. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن هناك فرصة مميزة أمام الشركات للتعامل مع هذه التغيرات في أنماط الاستهلاك، وتعزيز تجربة المستهلكين وجعلها أكثر شمولاً وسهولة وأماناً". وبرى الأمعري، أنّها "صفتها شريكاً موثوقاً به، فإن (ماستركارد) حريصة على العمل مع جميع أصحاب المصلحة في قطاع المدفوعات الرقمية لتوفير تجارب تسوّق إلكتروني سلسة وآمنة". 
 
 
نمو التجارب الافتراضية 
بينما يحاول الناس التأقلم مع الوضع الجديد، يغيرون تدريجياً طريقة الحصول على الترفيه وتعلم المهارات الجديدة. 76 بالمئة من المستهلكين ينظرون إلى فترة الحجر على أنها تجربة تعلم إيجابية. وقال أكثر من نصف المشاركين (55 بالمئة) إنهم يأخذون دروس طهي افتراضية، 41 بالمئة يتعلمون لغة جديدة، 32 بالمئة يتعلمون الرقص عبر الإنترنت. بينما قال 45 بالمئة من المشاركين إنهم يتعلمون حول مشاريع "افعلها بنفسك"، وأشار 44 بالمئة إلى أنهم سجلوا في جامعات عبر الإنترنت.
 
بالتوازي مع زيادة التسوق من المنزل، ارتفع الطلب على خدمات الترفيه عبر الإنترنت، حيث استثمر 72 بالمئة من المشاركين لشراء اشتراكات في منصات الترفيه وعروض الـ"ستاند أب كوميدي" عبر الإنترنت، بينما ينفق ما يزيد على خمسة من كل عشرة أشخاص في الألعاب (55 بالمئة) والحفلات الموسيقية عبر الإنترنت (54 بالمئة).
 
بدوره، قال الرئيس التجاري في "أريبا"، أكبر شركة مستحوذة على بطاقات الدفع في لبنان، رمزي الصبوري: "لاحظنا خلال هذه الجائحة العالمية، وبخاصة في لبنان حيث شهدنا تأثيرات أسوأ بسبب الأزمة الاقتصادية، أن العديد من المتاجر الإلكترونية والشركات الصغيرة والمتوسطة التي انضمّت حديثاً إلى قطاع المدفوعات الرقمية، قد اضطرت إلى إغلاق محالها التجارية والاعتماد بشكل حصري على التجارة الإلكترونية، وذلك لأسباب عديدة أهمّها إلغاء النفقات التشغيلية لهذه المحال".
 
وأضاف الصبوري: "لقد كانت (أريبا) أول شركة تقدّم حلول Simplify من (ماستركارد) في المشرق العربي، وهي أحدث الحلول التي أضيفت إلى منصة خدمات بوابة الدفع من (ماستركارد) MPGS بهدف تفعيل وتبسيط عملية انضمام الشركات الصغيرة والمتوسطة. ونتيجة لذلك، تمكنّا من تحقيق نمو بنسبة 40 بالمئة من حيث انضمام العملاء الجدد في النصف الأول من عام 2020. ونحن ملتزمون بمواصلة تقديم أفضل الحلول العملية التي تناسب احتياجات الجميع ووضع خريطة طريق لبناء عالم غير نقدي من خلال نشر الوعي وتثقيف المستهلكين لضمان الانتقال السلس في هذا الاتجاه".
 
 
ضمان ممارسة عادات التسوق الجديدة بكل أمان 
مع النمو السريع للتسوق عبر الإنترنت، أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالمخاطر المرتبطة بهذه التجربة. قال أكثر من نصف المستهلكين (62 بالمئة) إنّ تجربة الدفع الآمنة هي عنصر أساسي في تجربة التسوق الجيدة. ويشكل هذا الأمر أولوية قصوى للشركة، حيث تسعى ماستركارد للحدّ من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وتحرص على حماية تجار التجزئة من انتهاكات البيانات مع الحرص على تزويد المستهلكين بتجربة دفع آمنة ومريحة وسلسة. 
 
لتعزيز هذه الجهود، أطلقت "ماستركارد" مؤخراً تقنية الترميز (tokenization) الحاصلة على براءة اختراع في جميع أنحاء المنطقة. وتعمل هذه التقنية على تشفير بيانات المستهلك من طريق استبدال أرقام البطاقات برموز رقمية. وبذلك تمنع الاستخدام غير السليم للبطاقة في أي مكان آخر وتوفر مزيداً من الأمان وراحة البال للعملاء والتجار على حدٍ سواء، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات قبول معاملات الدفع والحدّ من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم