الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الشحن البحري؟

المصدر: "النهار"
جنود من لواء محمول جوّاً تابع للجيش الأميركي عند وصولهم لتعزيز التواجد الأمامي لحلف شمال الأطلسي، في قاعدة أدازي العسكرية، لاتفيا (25 شباط 2022 - أ ف ب).
جنود من لواء محمول جوّاً تابع للجيش الأميركي عند وصولهم لتعزيز التواجد الأمامي لحلف شمال الأطلسي، في قاعدة أدازي العسكرية، لاتفيا (25 شباط 2022 - أ ف ب).
A+ A-
أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل البحري تعليق حركة سفن الشحن في بحر آزوف، في قرار جاء تماشياً مع تحذير تلقته من وزارة الدفاع الروسية، وفق ما نقلت "وكالة الأناضول التركية". وأوضحت أنّه تم تعليق حركة سفن الشحن حتى إشعار آخر اعتباراً من 24 شباط الساعة 04.00.
 
وفيما تشحن روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، حبوبها بالأساس من موانئ البحر الأسود، أكّد مصدر في قطاع الحبوب "لرويترز" أنّ "جميع السفن متوقفة في بحر آزوف".
 
وفي السياق نفسه، سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً لتكسر حاجز 100 دولار للبرميل، على خلفية بدء العملية العسكرية الروسية ضد الأراضي الأوكرانية.
 
ومع صعوبة وصول البواخر وتوقّف حركة الملاحة على البحر الأسود، ومع ارتفاع أسعار النفط عالمياً كيف تأثّر الشحن البحري؟
 
يؤكد مسؤول الشحن في إحدى شركات الشحن في لبنان، أنّ معظم الشحن الآتي من أوكرانيا وروسيا هو شحنات قمح، لذلك، "حتى الآن لم نلمس تداعيات الحرب هذه بعد، في ما يتعلق بشحن الحاويات، لكن مستوردي القمح هم أكثر منَ سيتأثّر".
 
لكن برأي المسؤول، شحن الحاويات لن يتأثر، لأنّ معظم الشحنات للسلع الأخرى تأتي دول غير أوكرانيا وروسيا، إذ تتصدّر الصين الدول المورِّدة إلى لبنان، تليها الدول الأوروبية البعيدة عن مناطق النزاع، ومن ثم الدول العربية. أمّا الصادرات فهي إلى أفريقيا والدولة العربية.
وعن تعليق الشحنات البحرية من أوكرانيا إلى لبنان لدى هذه الشركة، يؤكّد المسؤول أنّ عدد كبير من البواخر التي كانت محمَّلة بالزيت النباتي من أوكرانيا، تم إلغاؤها منذ حوالي أسبوعين، لأنّ الأعمال العسكرية في أوكرانيا كانت متوقَّعة في الفترة الماضية.
 
وفي شركة شحن أخرى في لبنان، يلفت المدير إلى أنّ ما يُشحن من أوكرانيا في الحاويات لا يتخطى الـ 2 في المئة من الواردات إلى لبنان، وأكثر ما يُستورد من هناك هو الزيت النباتي، لكن أيضاً لأوكرانيا بدائل في هذا السياق. ويشدّد على أنّ "حتى الآن، لم تتأثّر الشحنات التي تمر عبر البحر الأسود، وإذا ما تصاعدت الأزمة، يمكن إيجاد مرافئ ومسارات بديلة".
 
بدوره، يروي أحد كبار تجار الحديد الذين يستوردون البضائع من أوكرانيا، أنّ "من حسن حظّي أنّه لم يكن لدي شحنة من أوكرانيا في هذا الوقت". لكن بطبيعة الحال، أوقف التاجر أي شحنة جديدة من أوكرانيا بانتظار هدوء الأوضاع.
لكنّه يرى أنّ هناك دولاً بديلة عن أوكرانيا لاستيراد الحديد مثل تركيا ومصر، إلّا أنّ "كلفة الشحن بدأت بالارتفاع منذ أمس بنسبة حوالي 10 إلى 15 في المئة، بسبب ارتفاع سعر النفط"، وفق التاجر.
 
كذلك، كلفة الشحن من دول خارج أوكرانيا مرجَّحة للارتفاع طالما سعر النفط يرتفع. لكن الشحنات من أوكرانيا متوقفة بطبيعة الحال، فشركات التأمين لن تؤمّن هذه الشحنات.
 
ودعت غرفة التجارة البحرية الدولية، إلى عدم جعل البحارة "يدفعون ثمن الأعمال التي قد تتخذها الحكومات أو غيرها". ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن الأمين العام للغرفة الدولية للتجارة البحرية، جاي بلاتن قوله "نأمل في أن تستمر جميع الأطراف في تسهيل نقل البضائع وهؤلاء العمال الأساسيين بحرية في الوقت الراهن".
 
ويُعدّ الشحن البحري المسؤول عن نقل ما يقرب 90 في المئة من التجارة العالمية. وللحفاظ على المبادلات التجارية بدون عقبات، على البحارة أن يتمكنوا من الصعود والنزول من السفن "بحرية في جميع أنحاء العالم"، وأن يتلقوا أجورهم من خلال الأنظمة المصرفية الدولية، كما ذكرت المنظمة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم