الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: أسعار الأوروبوند عند أدنى مستوياتها مع تبدّد آمال التشكيل الحكومي

تصوير مروان عساف.
تصوير مروان عساف.
A+ A-
 
مع فشل المساعي في كسر المراوحة السلبية والمتمادية حكومياً منذ أكثر من أربعة أشهر وفيما إجراءات ترشيد الدعم تلوح في الأفق، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع تقلبات في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ومراوحة في الأسعار في سوق سندات الأوروبوند، بينما سجلت سوق الأسهم ارتفاعاً مستمراً في الأسعار وسط أحجام تداول خفيفة، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، سجل سعر صرف الدولار في السوق الموازية تقلبات هذا الأسبوع على وقع تقلّب البورصة الحكومية. فبعد أن كان قد سلك مسلكاً تراجعياً كاسراً حاجز الـ8000 ل.ل. منتصف الأسبوع وسط تفاؤل حكومي حذر، عاود سعر الصرف ارتفاعه إلى 8350 ل.ل.-8450 ل.ل. يوم الخميس مع تبدّد آمال التأليف عشية عيد الميلاد. وفي سوق سندات الأوروبوند، ظلت أسعار سندات الدين الحكومية تتراوح بين 13.0 سنتاً للدولار الواحد و14.13 سنتاً للدولار الواحد مع انسداد مسار التشكيل الحكومي وغياب أي بوادر مفاوضات مع الدائنين. أما في ما يخص سوق الأسهم، فقد واصل مؤشر الأسعار منحاه التصاعدي للأسبوع الثالث على التوالي، حيث سجل ارتفاعاً نسبته 1.2%، مدعوماً بزيادات في أسعار أسهم "سوليدير" وبعض الأسهم المصرفية، في حين تقلصت أحجام التداول في بورصة بيروت بنسبة 5% أسبوعياً، علماً أن أسهم "سوليدير" لا تزال تستحوذ على غالية النشاط مع استمرار مساعي المتعاملين لنقل توظيفاتهم نحو الأسهم العقارية. 

الأسواق
في سوق النقد: بقي معدل الفائدة من يوم إلى يوم مستقراً هذا الأسبوع عند 3% وسط استمرار توافر السيولة بالليرة في سوق النقد، علماً أن سعره الرسمي يبلغ 1.90%. في موازاة ذلك، أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 10 كانون الأول 2020 أن الودائع المصرفية المقيمة واصلت مسلكها التراجعي للأسبوع السادس على التوالي حيث تقلصت بقيمة 607 مليار ليرة. ويعزى هذا التقلص إلى انخفاض الودائع المقيمة بالليرة بقيمة 269 مليار ليرة (وسط تراجع في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 127 مليار ليرة وتقلص في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 142 مليار ليرة)، كما تراجعت الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 338 مليار ليرة (أي ما يعادل 224 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي البالغ 1507.5 ل.ل.). أما الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (M4) فواصلت اتساعها بقيمة 119 مليار ليرة وسط ارتفاع في حجم النقد المتداول بقيمة 754 مليار ليرة. في هذا السياق، يجدر الذكر أن حجم النقد المتداول بالليرة تجاوز الـ28000 مليار ليرة وهو يقارن مع نحو 10000 مليار ليرة في نهاية العام 2019، ما يعزى إلى عمليات خلق النقد وتحرير الودائع المصرفية بالليرة.

في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الاولية للمناقصات بتاريخ 24 كانون الأول 2020 أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة السنتين (بمردود 5.0%) وفئة الخمس سنوات (بمردود 6.0%). إلى ذلك، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 17 كانون الأول 2020 اكتتابات بقيمة 143 مليار ليرة توزعت كالتالي: 17 مليار ليرة في فئة الستة أشهر (بمردود 4.0%) و17 مليار ليرة في فئة السنتين (بمردود 5.0%) و109 مليار ليرة في فئة العشر سنوات (بمردود 7.0%). في المقابل، ظهرت استحقاقات بقيمة 38 مليار ليرة، ما أسفر عن فائض اسمي أسبوعي بقيمة 105 مليار ليرة.

في سوق القطع: مع فشل المساعي في تحريك الجمود الحكومي بينما إجراءات ترشيد الدعم باتت على قاب قوسين أو أدنى، شهدت السوق السوداء لتداول العملات تقلبات في سعر صرف الدولار خلال هذا الأسبوع. فبعد أن كان قد أقفل على 8400 ل.ل. -8450 ل.ل. في السوق الموازية في نهاية الأسبوع السابق، ارتفع سعر صرف الدولار بنحو 7% منتصف الأسبوع حيث تراوح بين 7800 ل.ل. و7900 ل.ل. وسط تأمل حذر بإحداث خرق حكومي عشية عيد الميلاد، إلا أنه ما لبث أن عاود صعوده يوم الخميس مع تبدّد هذه الآمال والاستدراك بأنّ الطريق نحو التشكيلة الحكومية لا يزال شاقاً، حيث أقفل على 8350 ل.ل.- 8400 ل.ل. مقابل الدولار. في موازاة ذلك، صرّح حاكم مصرف لبنان هذا الأسبوع بأن لدى المركزي حالياً أكثر من ملياري دولار بإمكانه استخدامها في دعم المواد الأساسية. 

في سوق الأسهم: واصل مؤشر الأسعار في بورصة بيروت مسلكه التصاعدي للأسبوع الثالث على التوالي، إذ ارتفع بنسبة 1.2% بالمقارنة مع إقفال الأسبوع السابق وسط زيادات في أسعار أسهم "سوليدير" وبعض الأسهم المصرفية. فمن أصل ثمانية أسهم تم تداولها هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار سبعة أسهم فيما ظل سعر سهم واحد مستقراً. في التفاصيل، قادت إيصالات إيداع "بنك عوده" الأسعار صعوداً في بورصة بيروت، حيث قفزت بنسبة 7.8% لتقفل على 1.10 دولار، تلتها أسهم "بنك بيبلوس التفصيلية فئة 2008" بنسبة +7.5% إلى 43.0 دولار، فأسهم "سوليدير أ" بنسبة +4.5% إلى 16.98 دولار، ومن ثم أسهم "سوليدير ب" بنسبة +3.3% إلى 16.75 دولار، وأسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" بنسبة +1.0% إلى 2.07 دولار، وأسهم "بنك عوده العادية" بنسبة +0.8% إلى 1.22 دولار، وأخيراً إيصالات إيداع "بنك لبنان والمهجر" بنسبة +0.5% إلى 2.01 دولار. في المقابل، ظل أسعار أسهم "بنك بيبلوس العادية" مستقرة عند 0.52 دولار. وعلى صعيد أحجام التداول، تراجعت قيمة التداول الاسمية في بورصة بيروت بنسبة 4.8% أسبوعياً لتبلغ زهاء 4.8 مليون دولار، علماً أن أسهم "سوليدير" لا تزال تستحوذ على حصة الأسد من النشاط (96%). 

سوق سندات الأوروبوند: خيّم مناخ من المراوحة على سوق سندات الأوروبوند اللبنانية عشية عيد الميلاد. في هذا السياق، ظل أسعار السندات السيادية مستقرة عند أدنى مستوياتها هذا الأسبوع حيث تراوحت بين 13.0 سنتاً للدولار الواحد و14.13 سنتاً للدولار الواحد وسط تعثّر في المسعى الحكومي وترحيلٍ لأزمة التأليف إلى العام 2021، فيما المفاوضات مع حاملي سندات الأوروبوند لا تزال معلّقة إلى أجل غير معلوم. في موازاة ذلك، بلغ متوسط المردود المثقل 57% في نهاية هذا الأسبوع، وسط تقلص إضافي في متوسط الآجال بحيث بلغ 7.06 سنة بالمقارنة مع 7.50 سنة في نهاية العام 2019.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم