مؤشر الخوف يقفز من جديد... الحرب الروسية على أوكرانيا تهزّ الأسواق

قفز مؤشر الخوف "VIX" من جديد اليوم بنحو 21,73 في المئة في المئة إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام. وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

مؤشر "VIX" هو اختصار لكلمة "Volatility Index" أي مؤشر التقلب أو كما يدعيه البعض مؤشر الخوف. يقيس المؤشر توقعات الأسواق بشأن تقلبات أسعار الأصول عن الثلاثين يومًا المقبلين.

عندما يستحوذ الخوف والقلق على المستثمرين في الأسواق المالية نجد ارتفاع مؤشر الخوف، في حين أنه مع استقرار الأوضاع وهدوء المستثمرين يتراجع مؤشر الخوف.
 

وسجّلت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعاً حاداً مع بدء التداولات، على خلفية العملية العسكرية التي بدأتها #روسيا ضدّ أوكرانيا فجر اليوم. وتراجعت بورصة لندن نحو ثلاثة في المئة، في حين سجّلت بورصتا "باريس" و"فرانكفورت" خسائر بأكثر من أربعة في المئة.

وتراجعت الأسهم الأوروبية ثلاثة في المئة مع عزوف المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، مما أثار مخاوف من نشوب حرب في أوروبا بما يساهم في زيادة التضخم ويعرقل النمو الاقتصادي.

وانخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 2,9 في المئة مسجلاً أدنى مستوياته منذ أيار 2021.

ونزل المؤشر "داكس" الألماني 3,7 في المئة إلى أدنى مستوى منذ آذار 2021 متكبداً أكبر خسارة من موجة بيع ناتجة عن مخاوف متعلقة باعتماد ألمانيا الكبير على واردات الطاقة الروسية.

وحدّ ارتفاع أسعار النفط من خسائر المؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني الذي تراجع 2,4 في المئة.

وسجّل قطاع النفط والغاز الأوروبي أكبر انخفاض بين القطاعات ونزل 1,2 في المئة مع زيادة أسعار النفط بنحو ستة في المئة، مما دفع خام "برنت" للصعود فوق 100 دولار للبرميل لأوّل مرّة منذ 2014.

وسجّلت البنوك الأوروبية الأكثر انكشافاً على روسيا، ومنها بنك "رايفايزن" النمساوي و"أوني كريديت" و"سوسيتيه جنرال" انخفاضا بنسب بين 5 و6,6 في المئة في حين نزل مؤشر قطاع البنوك الأوسع نطاقاً 4,2 في المئة.

كما سجّلت أسهم قطاعات التكنولوجيا والسفر والترفيه خسائر.

سجّل المؤشر "نيكي" الياباني أدنى مستوى في 15 شهراً عند الإغلاق اليوم، مع عزوف المستثمرين في أنحاء العالم عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا.

وانخفض المؤشر "نيكي" القياسي 1,81 في المئة ليغلق عند 25970,82 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ 20 تشرين الثاني 2020، وعوّض بعض خسائره في وقت مبكر إذ كان متراجعاً بنسبة 2,5 في المئة خلال الجلسة.

ونزل المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1,25 في المئة إلى 1857,58 نقطة.

وسجّل المؤشران خسائر لخامس جلسة على التوالي. وكان سهم فاست ريتيلنغ المالكة لسلسلة متاجر أونيكلو للملابس الأكثر تراجعاً على المؤشر "نيكي" ونزل 3,82 في المئة، في حين انخفض سهم مجموعة "سوفت" بنك 6,83 في المئة.

وكان قطاع شركات الطيران الأكثر خسارة بين القطاعات الفرعية وانخفض 5,4 في المئة.

تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل مترافقة مع تراجع حاد في عدد من أسواق الأسهم العالمية، بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء "عملية عسكرية" ضدّ أوكرانيا.

وتخطى سعر برميل النفط عتبة المئة دولار للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات. وسجّل سعر برميل برنت 100,04 دولار، مع تنامي المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في أوروبا الشرقية.

وعانت أسواق الأسهم طوال الأيّام الماضية من آثار التوتر المتصاعد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى. وبلغ التوتر ذروته فجر الخميس، مع إعلان الرئيس الروسي بدء عملية عسكرية ضدّ جارته الشرقية، في خطوة استدعت سريعاً مواقف غربية مندّدة، خصوصاً من الولايات المتحدة.

وبعد ساعات من بدء الهجوم، تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل للمرّة الأولى منذ أيلول 2014.