ارتفاع مؤشر تقلبات اليورو مع تصاعد الأزمة الأوكرانية

قفز مستوى تقلبات سعر اليورو في شهر واحد إلى أعلى مستوياته في 15 شهراً، إذ تضررت العملة الموحدة من تزايد الإعراض عن المخاطرة وسط ارتفاع أسعار الغاز وتصاعد التوترات في أوكرانيا.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بالتوجه إلى منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا ما دفع مؤشر تقلبات سعر اليورو في شهر إلى أعلى مستوى منذ تشرين الثاني 2020 إذ تعهّد الغرب بفرض عقوبات ردّاً على تحركات روسيا.

وارتفع اليورو 0,2 في المئة مقابل الدولار إلى 1,1331 دولار بحلول الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش بعد أن لامس أدنى مستوى في ثمانية أيّام.

وقالت كبيرة محللي العملات لدى "رابوبنك" في لندن جين فولي "تشكّل الزيادة في أسعار الغاز الأوروبية وزيادة المخاوف بشأن الإمدادات الروسية إلى المنطقة خطراً على النمو في أوروبا، وبالتالي يمكن أن تؤثّر بشكل كبير على توقيت تشديد سياسات البنك المركزي الأوروبي في المستقبل وهو عامل سلبي بالنسبة لليورو".

في غضون ذلك زاد الطلب على عملات الملاذ الآمن. فسجّل الين أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع وظلّ الفرنك السويسري بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد مقابل الدولار الذي سجّله أمس الإثنين.

وصعد الين بنحو 0,1 في المئة إلى 114,8 دولاراً بعد أن لامس لفترة وجيزة مستوى 114,5، في حين انخفض الفرنك السويسري 0,4 في المئة مقابل اليورو إلى 1,039، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في شهر واحد عند 1,0339 مقابل العملة الموحدة.

وقال المحللون إنّ تراجع اليورو إلى ما دون 1,04 مقابل الفرنك السويسري، أكّد مخاوف السوق من أنّ أي تصعيد للأزمة الأوكرانية سيؤثّر على منطقة اليورو.

وانخفض الدولار الأميركي، وهو ملاذ آمن آخر، 0,1 في المئة إلى 96,013 مقابل سلّة من العملات بما في ذلك اليورو، إذ ينتظر المستثمرون المزيد من التطورات في الأزمة.

وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لإعلان عقوبات على روسيا اليوم.

وتعرّضت العملات المشفرة أيضاً لضغوط فانخفضت بيتكوين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع تقريباً عند 36370 دولاراً.