قطاع "ميتافيرس" في دبي يدعم 42000 وظيفة افتراضيّة ويضيف 4 مليارات دولار إلى اقتصادها بحلول العام 2030

 وجّه ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تشكيل فريق عمل لرصد جميع تطوّرات الاقتصاد الرقميّ، في إطار ملامح المتغيّرات التكنولوجيّة الرئيسيّة في قطاع "الميتافيرس"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتيّة.
 
ويجري عرض الأهداف المستقبليّة للاستراتيجيّا التي من شأنها تشكيل الأساس لحضور دبي كأفضل مدينة في الفضاء الافتراضي بما تقدّمه من خدمات مبتكرة وإطار تشريعيّ وتنظيميّ متقدِّم.
 
وتهدف اللجنة إلى بلوغ مجموعة أهداف، في مقدّمها فتح أسواق وخلق فُرص استثماريّة جديدة لدبي، ورفع المساهمة الإجمالية لقطاعات "الميتافيرس" إلى 4 مليارات دولار في اقتصاد الإمارة بحلول العام 2030، ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحليّ الإجماليّ لدبي ليصل إلى 1 في المئة.
 
وقدّم وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، عمر سلطان العلماء، عرضاً حول كيفيّة استخدام "العالم الافتراضيّ" كوسيلة تمكّن دبي من تجاوز حدودها الجغرافية لتخلق المزيد من الفرص الاقتصادية حول العالم.
 
وتسعى اللجنة خلال المرحلة المقبلة إلى تطبيق تقنيات "ميتافيرس" القادرة على تحسين أداء طلاب الطبّ الجرّاحين خلال الفترة المقبلة بمعدل 230 في المئة، و30 في المئة في زيادة سرعة الإنتاجيّة لدى المهندسين، علاوة على دعم 42 ألف وظيفة افتراضيّة.
 
ويشير مصطلح "العالم الافتراضيّ" إلى مجموعة من عوالم "الميتافيرس" المترابطة ثلاثيّة الأبعاد، التي تمكّن الأشخاص من التواصل والتفاعل والتسوّق إلكترونيّاً بطريقة مباشرة عبر نظام اقتصاديّ رقميّ لا مركزيّ، يدمج العالم الرقميّ والعالم الحقيقي.
وقد أحدثت هذه التكنولوجيا ثورة في عدّة قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والألعاب ووسائل الإعلام والترفيه والعقارات.
 
وتسعى دبي إلى الاستفادة من هذه الإمكانات الهائلة، إذ إنّ معظم عوالم "الميتافيرس" مستقلّة عن بعضها البعض في الوقت الحالي، ولكنّها في المستقبل ستُصبح قابلة للاندماج في ما بينها عن طريق مشاركة البيانات أو المستخدمين أو البنية التحتيّة.
 
وتشير التقديرات الحالية إلى أنّ الإيرادات الاقتصادية من "الميتافيرس" يُمكن أن تنمو من 180 مليار دولار في الـ2020 إلى 400 مليار دولار في الـ2025.