الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قادة "التشفير"... تنظيم عالم العملات المشفّرة يتحوّل من "السلبي" إلى "الإيجابي"

المصدر: النهار
رويترز.
رويترز.
A+ A-

يؤكّد رؤساء تنفيذيون لكبرى شركات التشفير العالمية، لشبكة CNBC أن عالم التشفير قد يكون تجاوز منعطفاً عندما يتعلق الأمر بتنظيم هذا القطاع. إذ بينما لا يزال غير مشرّع أو موثوق به في معظم البلدان، بدأت بعض الدول بوضع أطر تنظيمية له.

بدأ اتّباع نهج أكثر إيجابية تجاه العملات الرقمية. ففيما حظرت الصين العملات المشفرة تماماً، أعلنت دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا عن خطوات لتطبيق الإشراف التنظيمي إلى السوق الناشئة.

وبحسب ما أفاد الرئيس التنفيذي لشركة Binance، تشاو تشاو، لـCNBC، فإنّ المناقشات التنظيمية للعملات المشفرة قد تحوّلت من "السلبية" إلى "الإيجابية". ففي العام الماضي، منعت المملكة المتحدة بموجب قوانينها، شركة Binance من القيام بأي نشاط منظَّم في الدولة، بينما في سنغافورة، حدّت Binance خدماتها بعد أن حذّر البنك المركزي من أنّها قد تكون مخالِفة للقوانين المحلية.

لكن لا يزال أمام عالم العملات المشفرة طريق طويل قبل أن يصل إلى قبول واسع النطاق. ومصير الصناعة يتوقّف إلى حد كبير على الأساليب التي ستتّخذها الهيئات التنظيمية العالمية المختلفة.

إجراءات الحكومات
واعتبر المؤسِّس المشارك لشركة Blockchain.com لصناعة المحفظة المشفرة، في حديث لشبكة CNBC، نيكولاس كاري، أنّ "المشهد التنظيمي في جميع أنحاء العالم يتطوّر بسرعة كبيرة".

فقد أعلنت حكومة المملكة المتحدة أخيراً أنها ستدخل عملات مستقرة - أصول رقمية تتعقّب أسعار العملات الحالية مثل الدولار الأميركي - في نظام المدفوعات المحلي. وطلب وزير المالية البريطاني ريشي سوناك من دار سك العملة الملكية، المسؤولة عن إنتاج العملات المعدنية للبلاد، إنشاء رمز غير قابل للاستبدال، أو NFT.

ترغب الحكومات في تعزيز الابتكار حول الأسواق المالية والجيل القادم المحتمَل من الإنترنت، والمعروف باسم "Web3"، وفقاً لما قاله مديرو العملات المشفرة لشبكة CNBC. لكنّهم أيضاً يتوخّون الحذر بشأن الجانب المظلم للصناعة هذه، بما في ذلك غسل الأموال والمعاملات غير القانونية الأخرى، وتأثير تعدين البيتكوين الكثيف الطاقة على البيئة.

في الولايات المتحدة، وقّع الرئيس جو بايدن أخيراً على أمر تنفيذي يحثّ على التنسيق حكومياً بشأن الأصول الرقمية. ويقول المطلعون إنّ أحد الشواغل الرئيسية للمشرّعين الغربيين هو استخدام الأصول الرقمية للتهرّب من العقوبات الروسية.

سحر الهجوم
ووفق تشاو، إنّ فرنسا "تقدمية للغاية ومرحَّب بها للغاية تجاه العملات المشفرة. وهي أكثر تقدماً في فهمهم".


والأسبوع الفائت، أعلنت Binance عن برنامج تسريع بدء التشغيل "Web3 and crypto" بالشراكة مع حاضنة الأعمال Station F. وذلك بعدما كانت الشركة تتباهى بعدم وجود مقر رسمي لها، وهي تبحث الآن عن مكتب رئيسي عالمي. ويقول تشاو: "سيكون لدينا بالتأكيد مقرّنا الإقليمي لأوروبا في باريس، وسننشئ عدداً من المقارّ الإقليمية أولاً قبل الانتقال إلى العالمية".

 

ولدى Binance الآن تراخيص في البحرين ودبي، وموافقة مؤقتة في أبو ظبي. وفي أوروبا، يشرف عليها منظمو مكافحة غسل الأموال الليتوانيون، وتسعى للتسجيل لدى هيئة الرقابة على الخدمات المالية السويدية.

الولايات المتحدة متخلفة؟
"لا نجد تعاوناً من جميع المنظمين، مع النموّ السريع للعملات المشفرة"، يقول براد غارلينغهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة بلوكتشين ريبل.

وعلى إثر مقاضاة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لريبل وغارلينغهاوس والشريك المؤسِّس، كريس لارسن، بسبب مزاعم تقول بأنّهم باعوا بشكل غير قانوني أكثر من مليار دولار من العملة المشفرة XRP، أفاد غارلينغهاوس أنّه عندما يقدّم نصيحة لأصحاب المشاريع الذين يفكرون في بناء شركة "تشفير" أو "بلوكتشين"، يقول لهم: "ألّا يندمجوا في الولايات المتحدة. لأن الافتقار إلى الوضوح واليقين يعني أنّك في خطر بسبب ماهية الدعوى التي رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات ضدنا".



اقرأ أيضاً: هل تصل "بيتكوين" إلى مئة ألف دولار في غضون عام؟

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم