الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طوابير البنزين وخسائر لامتناهية بين الوقود والوقت... الكلفة بالأرقام

المصدر: "النهار"
طوابير البنزين (تصوير حسام شبارو).
طوابير البنزين (تصوير حسام شبارو).
A+ A-
أشارت "الدولية للمعلومات" إلى خسائر كبيرة تكبّدتها القطاعات الإنتاجية والاقتصادية المختلفة نتيجة أزمة نقص المحروقات، موضحةً أنّه في غياب الفيول "تراجعت ساعات التغذية الكهربائية، الأمر الذي أدّى إلى توقّف قسم من المؤسسات التي لا مولدات لديها، وتلك التي تملك مولدات عمدت إلى تشغيلها مستخدمة المازوت بالسعر الرسمي (57 ألف ليرة أو بسعر السوق السوداء 250 إلى 350 ألف ليرة للصفيحة الواحدة) ما انعكس على تكلفة الإنتاج التي ارتفعت".

أمّا عن أزمة البنزين فأكّدت "الدولية للمعلومات" في تقرير أنّه "ثمّة خسائر بسبب تشكيل طوابير من السيارات والآليات أمام كل المحطات، وساعات طويلة من الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة التي تحرق الأعصاب"، شارحة أنّه "يصعب احتساب كلفة الأمراض والأزمات الصحية الناجمة عن الانتظار والتوتر، وكذلك كلفة التلوث وأيضاً زحمة السير لساعات التي سببتها الطوابير والضحايا من قتلى وجرحى الذين سقطوا نتيجة الإشكالات أو الحوادث أمام محطات الوقود، وأيضاً كلفة الذين اشتروا البنزين من السوق السوداء بأسعار تراوحت بين 200 إلى 500 ألف ليرة للصفيحة الواحدة".

بالنسة للتقرير، من الممكن تقدير الخسارة المباشرة الناجمة عن الانتظار، استناداً إلى الآلية التالية:

- عدد السيارات والآليات نحو 1.6 مليون سيارة وآلية منها 1.2 مليون بالحدّ الأدنى أرغمت على الانتظار لتعبئة خزانتها جزئياً أو بالكامل. بينما يوجد نحو 400 ألف من (المحظيين).
 
- تراوحت فترة الانتظار  بين ساعة إلى 4 ساعات أي بمتوسط  ساعتين ونصف الساعة كل 4 أيّام، وإذا اعتبرنا أنّ كلفة ساعة العمل هي ما بين 8 آلاف إلى 15 ألف ليرة، مع الإقرار أنّ بعض المنتظرين هم من العاطلين عن العمل. تكون كلفة الانتظار في كل مرّة بين 20 و37 ألف ليرة لبنانية.
 
- حرق الوقود واستهلاك السيارة والآلية أثناء فترة الانتظار بمعدل وسطي 10 إلى 15 ألف ليرة لكل سيارة في كل مرّة (وذلك تبعاً لنوع السيارة).

إذا اعتبرنا أنّ كل صاحب سيارة أو آلية أرغم على الانتظار خلال فترة الأزمة المستمرة منذ أكثر من 4 أشهر (حين بدأت الأزمة) نحو 23 مرة تكون خسارته بين 690 ألف ليرة 1.2 مليون ليرة لبنانية. يصبح بالتالي إجمالي ضياع الانتاجية نتيجة أزمة فقدان البنزين وبالتالي الطوابير أمام المحطات التي يتحملها أصحاب السيارات والآليات (1.2 مليون سيارة وآلية) بين 830 مليار ليرة و1440 مليار ليرة حتى الآن. أي بمتوسط نحو 1100 مليار ليرة، وفي حال استمرار الأزمة فإنّ الكلفة مرشحة للارتفاع كلما ارتفعت أعداد السيارات المنتظرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم