الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شماس: مرض القطاع التجاري لن يبلسم جروح قطاعات أخرى

المصدر: "النهار"
(حسام شبارو).
(حسام شبارو).
A+ A-
عقد المجتمع التّجاري بكل مكوناته ومن كل المناطق اللبنانية، اجتماعاً طارئاً واستثنائياً في جمعية تجّار بيروت، للتشاور في كيفية تعاطي القطاع التجاري مع قرار الإغلاق الكامل.
 
وقال رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، إثر اللقاء: "إنّ الذهول والشعور بالإحباط يخيمان على القطاع التجاري إزاء الظلم والتعسف والإساءة التى يرتبها قرار الإغلاق الكامل الأخير، كونه ينطبق عملياً على هذا القطاع دون سواه".
 
أضاف: "أما وصف هذا الإغلاق بالعام والتّام والشامل، فهو إسم على غير مسمى، لأنّ الاستثناءات المختلفة والحالات الخاصة المتعددة تجعلان منه قراراً أعوجاً ومستهجناً ومشبوهاً، لا يطاول ولا يستقوي إلاّ على القطاع التّجاري المنكوب. هل نسي المسؤولون أنّ الظلم في السوية عدل في الرعية؟"، معتبراً أنّه "بذلك تسقط الدولة مرة جديدة في فخ استهداف القطاع التجاري لجعله يكفّر عن ذنوب هو براء منها ويرتكبها سواه".
 
وأكد شماس: "أن القطاع التجاري هو المتضرر الأكبر من الأزمة المالية والنقدية المستفحلة، كما ومن انفجار المرفأ، فضلاً عن تدابير مكافحة كورونا الانتقائية والتي تتعامل مع القطاع التجاري على أساس أنه "ما في غير طنسا بالجيش".
 
وكرر: "للمرة الألف، نقول أن مرض القطاع التجاري لن يبلسم جروح قطاعات أخرى، وأن موته الحتمي لا سمح الله لن يؤدي إلى إحياء قطاعات أخرى، بدليل أن العجز التجاري تراجع بشكل كبير، ولم يؤد ذلك إلى تراجع مواز في ميزان المدفوعات، لا بل بالعكس، اتّجه هذا الأخير صعوداً. ولا عجب بذلك، فإن القطاع التّجاري هو الإبن البكر للاقتصاد، والمساهم الأول في الناتج القائم، والمغذي الأساسي لخزينة الدولة، والموظف الأول للقوى العاملة، فعندما يتعثر القطاع التجاري ويفقد اتزانه ونقطة ارتكازه، يتعرض الاقتصاد الوطني برمته إلى إختلالات كبيرة وكارثية، كما نشهد حالياً".
 
أضاف: "اختبرنا في مراحل سابقة خطورة وسلبية إقفال المحال والمجمعات والأسواق التجارية، التي تعاني من تدهور خطير بلغ ما بين 70 و 90 % وفقاً لمؤشر جمعية تجار بيروت، علاوة على موجة الإقفال النهائي الكثيفة التي تطال العديد من المؤسسات التجارية العريقة، نتيجة لسياسات التوقف القسري عن العمل المتكررة".
 
وتابع: "لا بد من التذكير بأن الرئيس الفرنسي كان قد أعلن أن الإغلاق يهدف إلى كبح كورونا؛ هل يهدف يا ترى في لبنان إلى كبح الاقتصاد؟ فماذا تم إنجازه بعد الإقفال السابق؟ وماذا كانت الاستنتاجات؟ وما الذي تتوخاه السلطات من الإقفال الحالي؟ هل هو فقط للتخفيف من حدة الانتشار أو أيضاً القضاء عليه؟ وكيف؟ وماذا سيعقب مرحلة الإقفال والعودة الى الحياة الطبيعية؟".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم