الأسهم الأوروبية ترتفع في نهاية أسبوع عصيب

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم، لكنها تتجه نحو خسائر أسبوعية حادّة بعد أن أججت سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة من البنوك المركزية الرئيسية المخاوف من التباطؤ الاقتصادي الحادّ.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0,8 في المئة في تعاملات متقلبة، لكنه ما زال يتجه لانخفاض أسبوعي بواقع أربعة في المئة فيما قد يكون الأسوأ له منذ أوائل أيّار.

وتتجه أسواق الأسهم العالمية نحو أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ انهيار الأسواق الناجم عن الجائحة في آذار 2020، حيث تأثّرت بالمخاوف المتزايدة من الركود بعد زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي أعقبه تحرّك مفاجئ في سويسرا لكبح التضخم.

وتصدر البيانات النهائية للتضخم في منطقة اليورو عن شهر أيّار في وقت لاحق اليوم.

وتراجع مؤشر "ستوكس 600" بنحو 17 في المئة حتى الآن هذا العام وسط مخاوف بسبب تدهور التوقعات للاقتصاد وتضرر أرباح الشركات من ارتفاع الأسعار وإجراءات التشديد الصارمة من قبل البنوك المركزية.

وكان النفط والغاز والتكنولوجيا والتجزئة من بين القطاعات الأوروبية الأكثر تضرراً هذا الأسبوع.

ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم "تيسكو"، أكبر متاجر التجزئة البريطانية، بواقع 0,7 في المئة بعد أن قالت إنّها ترى مؤشرات مبكرة على تغير سلوك العملاء بسبب تصاعد الضغوط التضخمية.

وزاد سهم بنك "سانتاندر الإسباني" 0,5 في المئة بعد تعيين هيكتور جريسي رئيساً تنفيذياً جديداً ليحلّ محل خوسيه أنطونيو ألفاريز الذي شغل المنصب لفترة طويلة.

وزاد سهم شركة "جلينكور للتجارة والتعدين" المدرجة في لندن 3,4 في المئة بعدما توقعت أن تتجاوز أرباح التشغيل نصف السنوية المعدّلة في وحدة التجارة 3,2 مليارات دولار، وهو الحدّ الأقصى لنطاق التوقعات السنوية طويلة الأجل.