الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الاتحاد العمالي نفّذ إضرابه بعد انهيار كل القطاعات الأسـمـر: إن لم تُشَكَّل حكومة إنقاذ نقتل الشعب

المصدر: النهار
A+ A-
 
عمَّ الاضراب مختلف القطاعات النقابية والعمالية والاقتصادية والمؤسسات الرسمية والخاصة أمس تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام في ظل الأزمة المالية والإقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان. 
ففي طرابلس تجمّع عمّال وسائقون في شارع المدارس للمشاركة في الإضراب، وقطع بعض المحتجين تقاطع عزمي- طرابلس لبعض الوقت. 
وفي بيروت، وعلى وقع التحرّك، أقفلت القوى الأمنية بعض الطرق الرئيسية وحوّلت السير إلى طرق فرعية، وقطع السير على جسر خلدة بالاتجاهين من قِبل بعض المحتجين، ثم اعيد فتحه بعد وقت قليل. كما قطعت طريق كورنيش المزرعة بالعوائق والسيارات والتزمت المؤسسات التجارية الاضراب، وكذلك جرى قطع السير عند تقاطع الكولا - بيروت. وقطع عدد من المحتجين طريق المدينة الرياضية من كل الاتجاهات، كما قطع السير لبعض الوقت على طريق عام حلبا-  العبدة - محلة الحصنية، اضافة الى قطع الطريق الدولية في شتورا.
ونفذ الاتحاد العمالي العام وقفة احتجاجية أمام مقرّه على طريق نهر بيروت، ضمن الاضراب والتحرّكات التي دعا اليها، في حضور رئيس الاتحاد بشارة الأسمر وممثلين عن النقابات والاتحادات  وألقى الأسمر كلمة جاء فيها: "يجب علينا ان ندافع عن لبنان واللبنانيين، هناك محاولة لتهجيرنا من البلد وما نراه هو انهيار كل المنظومات الصحية والتربوية والاقتصادية والمستشفيات، واصبح الحد الادنى للاجور اقل من 30 دولارا. ما نراه اليوم محاولة اغتيال للشعب اللبناني ودعوته للهجرة". وأضاف: "يجب التصدي من اجل الحفاظ على ما تبقى من لبنان وكل فئات الشعب، وهذا لا يتحقق الا من خلال حكومة انقاذ تمهد لاستقرار سياسي وللمعالجات الاقتصادية وما عدا ذلك ضرب من المحال". وأشار الى ان الاتحاد العمالي العام "يتحرك تحت عنوان واحد هو الحفاظ على ما تبقى من لبنان عبر تأليف حكومة انقاذ والحفاظ على المؤسسات كمرفأ بيروت الذي يتداعى ومصالح المياه واوجيرو والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". وتابع: "نزل البعض الى الشارع وقطعت الطرقات ودمرت المؤسسات والاملاك الخاصة والعامة، بينما الاتحاد العمالي العام يتصرف بصورة حضارية، واليوم قطعت بعض الطرقات من قبل بعض المحتجين الذين يموتون كل يوم". وانتقد "فقدان الدواء والمحروقات مع اصرار البعض على الصراع وتراشق التهم، في حين ان الخطط الاقتصادية غير موجودة مع رفع مقنّع للدعم مقابل لا شيء"، سائلاً: "اين هي البطاقة التموينية التي وعدتم بها؟". وختم: "اوقفوا قتل اللبنانيين، والسياسيون بتصرفاتهم يساهمون بقتل وتهجير الشعب بأكمله، وفي حال لم تشكل حكومة انقاذ سريعا فاننا بذلك نقتل الشعب اكثر فاكثر".
ونفذ "الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل" وقفة تضامنية عند مستديرة الدورة، استجابة لدعوة الاتحاد العمالي الى الاضراب والتظاهر، وقطعت الطريق لبعض الوقت بالسيارات والفانات ما ادى الى زحمة سير خانقة. وتحدث رئيس الاتحاد مروان فياض فجدّد المطالبة "بتأليف حكومة انقاذ وطني"، مشيرا الى ان "تحرك اليوم هو بداية لاعتصام شامل اذا لم تلبَّ المطالب، وخصوصا موضوع صرف سعر الدولار وعدم رفع الدعم عن المواد الغذائية واذلال الشعب والسائقين امام محطات الوقود والصيدليات والمصارف". وطالب "الدولة الفاشلة بصفيحتي بنزين بسعر 25 الف ليرة يوميا لكل سائق و50 الف ليرة شهريا فرق سعر قطع الغيار"، اضافة إلى "حل موضوع اصحاب الشاحنات العاملة على خط الترانزيت للنقل الخارجي". ودعا الى "اقرار خطة النقل العام وتطبيق قانون السير وقانون العمل اللبناني وايقاف العمالة الاجنبية وتحسين وضع الضمان الاجتماعي، لان المضمون اصبح يدفع فرق الضمان 90 في المئة لان المستشفيات تحاسب المضمون على سعر 4000 ليرة لبنانية والضمان يحاسب على سعر 1500 ليرة". بعد ذلك توجّه المشاركون في مسيرة سيارة الى كورنيش النهر للمشاركة في التجمع المركزي امام مقر الاتحاد العمالي العام.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم