الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الاتحاد العمالي العام: مشروع الموازنة يزيد من نقمة اللبنانيين والحلّ بالإقلاع عن سياسة الترفيعات المزمنة

المصدر: "النهار"
الاتحاد العمالي العام (تعبيرية- "النهار").
الاتحاد العمالي العام (تعبيرية- "النهار").
A+ A-
عقد المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام، جلسة بدعوة من رئيس الاتحاد بشارة الأسمر، بمشاركة لجنة المرأة النقابية في الاتحاد.

وبعد مناقشة جدول الأعمال صدر عن الاجتماع، بيان جاء فيه : "توقف المجلس التنفيذي عند مشروع موازنة 2022 الذي أقرّته الحكومة (كما أعلن) وأحالته إلى المجلس النيابي لمناقشته وإقراره بعد إجراء التعديلات المناسبة عليه. إنّ مشروع الموازنة المؤلّف من 1280 صفحة الذي لم يُناقش أو يُعرض على الجهات المعنية بنتائجه الكارثية من دون أن يترافق مع خطة تعاف اقتصادية، أثار حفيظة واستياء ورفض غالبية اللبنانيين المكلفين، وتمّ تنفيذ مساوئه من قبل خبراء الاقتصاد والمال والاجتماع قبل الاتحاد العمالي العام. كما أثار حفيظة البنك الدولي وصندوق النقد اللذين طالما كانا على يمين الحكومات اللبنانية وسياساته الاقتصادية والاجتماعية والمالية والنقدية، فضلاً عن حشو صفحات المشروع بسلسلة طويلة من الرسوم والضرائب المباشرة وغير المباشرة وخلوّه من أيّ مبالغ أو خطة استثمارية".

أضاف أنّ "هذا المشروع يزيد نقمة اللبنانيين الباحثين من دون جدوى على حبة الدواء وسرير المستشفى ومقعد المدرسة والجامعة في حين يتضوّر غالبيتهم جوعاً وبرداً ويعيشون من دون كهرباء ومياه وموادّ غذائية أساسية من لحوم على أنواعها. بينما أعفى المشروع الأثرياء الكبار وتغاضى عن الضريبة التصاعدية وخفّض إيجارات الأملاك البحرية بدلاً من مصادرتها، وغير ذلك من الخطوات المدمرة في حقّ العمّال والموظفين والشعب اللبناني بغالبيته الساحقة".

وأعلن المجلس التنفيذي معارضته المطلقة لمجمل هذا المشروع، ويؤكّد أنّها الفرصة الأخيرة أمام نواب الأمة ليثبتوا أنّهم يمثلونهم فعلاً، وهو امتحان جدّي وحاسم لكلّ نائب وكل كتلة في المجلس النيابي في الانتخابات المقبلة وأمام غضب الشعب ورفضه لهذا الظلم الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم الحديث. وقد زاد الطين بلّة تصريح رئيس الحكومة الأخير بأنّه علينا أن نتحمّل بعضنا البعض رغم إقراره بأنّ المودعين في المصارف لا يستطيعون الحصول على أماناتهم فيها، فكيف بمن لا أموال له في المصرف؟ فهل يحمل الميت الحي يا دولة الرئيس؟".
 
وأضاف البيان: "بعدما خسرت العملة الوطنية ما يزيد عن 90 في المئة من قيمتها الشرائية أمام الدولار الأميركي في بلد كلّ ما فيه مدولر سوى الأجور تُدفع بالليرة اللبنانية، أي أنّ قيمة الأجور قد انخفضت نحو 14 ضعفاً، وطاولت القطاعين الخاص والعام. ها هي الحكومة تمنّ على موظفي وعمّال القطاع العام والإدارات العامة والمتقاعدين والمتعاقدين بتعويض ضعف واحد من أساس الراتب ولمدة سنة واحدة ومن دون ذكر مصدر التمويل واستدامته، بل من دون إدخالهم في تعويض نهاية خدمتهم فيما لا يزال موضوع الأجور في القطاع الخاص يخضع للحد الأدنى 675 ألف ليرة لبنانية وتقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي انخفضت من 90 في المئة إلى 10 في المئة ويسري هذا الأمر على تعويضات نهاية الخدمة. ورغم انفتاحنا على الحوار مع الوزراء المعنيين والهيئات الاقتصادية وفي لجنة المؤشر لا تزال الأمور تراوح مكانها فإلى متى يصبر المواطن بينما يقال عن حق إنّ الجوع كافر".
 
 واعتبر المجلس أنّ "الحل الحقيقي يكمن في الإقلاع عن سياسة الترفيعات المزمنة في الموازنات واللجوء الى إنشاء رعاية صحية كاملة ومتكاملة وتعميم التعليم الرسمي المجاني من الحضانة الى الجامعة ومعالجة جذرية لمشكلات الأساتذة والمعلمين والمباني المدرسية والجامعية وتطبيق سياسة نقل وطنية عامة وقبلها تطبيق الاتفاق المعلن مع اتحادات ونقابات السائقين العموميين وإقرار ضمان الشيخوخة والتقاعد الاجتماعي بعد تصحيح الأجور بشكل عادل".

وتابع أنّ "جهوداً مشكورة تقوم بها وزارة الاقتصاد في متابعة الأسعار والغلاء. لكن هذه الجهود وبالامكانات المتاحة حيث عدد المراقبين لا يتناسب مع حجم العمل. لذلك، فإنّ الحلّ الجذري والحاسم هو الأسرع في إلغاء الوكالات الحصرية وإقرار قانون المنافسة بصورة عصرية وحازمة ووقف غيلان كارتيلات المحروقات على أنواعها وكذلك الموادّ الغذائية والدواء وسواها من المافيات التي تحكمّت بقدرات البلاد منذ ما قبل الاستقلال ولا تزال".

وكلف المجلس التنفيذي هيئة المكتب بزيارة الكتل النيابية وجميع النواب من دون استثناء ويرفع لهم هذه المطالب العاجلة والتي من دون الأخذ بها سوف يكون للمجلس كلام آخر وموقف آخر".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم