الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الهيئات الاقتصادية و"العمالي العام" يحذّران من ارتفاع معدلات البطالة والفقر والجوع

المصدر: "النهار"
من الاجتماع.
من الاجتماع.
A+ A-
عُقد اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان اجتماع مشترك بين الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير ووفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر، تم خلاله إجراء نقاش معمق لمختلف الاوضاع في البلاد لا سيما الأزمات المتعددة التي تطيح بكل مكتسبات الدولة والمواطن على حد سواء.

وفي نهاية الاجتماع أكد الطرفان على أنه "لا يمكن لأي عقل بشري أن يستوعب ما يحصل في البلد من تدهور مريع لمختلف نواحي الحياة ومن معاناة غير مسبوقة للمواطن والعامل اللبناني، ومن تفكك للدولة ومن تسارع للتدهور والانهيار في مختلف المجالات والقطاعات، وسط هذا العجز المطبق لأهل السياسة من إجتراح الحلول والمعالجات".

ورأى المجتمون أنّ "أصحاب العمل والعمال يحذران من أن المراوحة على المستوى السياسي ستؤدي حتماً إلى استنفاد كل ما تبقى من امكانات وقدرات محدودة لدى الدولة والمؤسسات والمواطنين والعمال، وتسارع عملية إقفال المؤسسات وارتفاع معدلات البطالة والفقر والجوع".

كما اعتبروا أنّ "ما يحصل اليوم هو أشبه بعملية تدمير ممنهجة لكل مقومات الدولة اللبنانية وركائزها، إن كان على مستوى مؤسساتها وإداراتها وخدماتها، أو بالنسبة للقطاع الخاص ولدور لبنان في المنطقة لا سيما كمركز مرموق للاقتصاد المنتج والخدمات المميزة لا سيما التعليم الجامعي والاستشفاء وغير ذلك".
 
وأكّد بيان تلا الاجتماع أنّ "لبنان ليس بلداً فقيراً، والشعب اللبناني ليس عاجزاً، لذلك لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال عملية الإفقار والتجويع والإذلال القصرية للبنانيين، وضرب صورة لبنان المشرقة والحضارية". وأضاف: "على خلاف ما يشاع، لبنان قادر على النهوض بسرعة فائقة إذا دخلنا سريعاً في تنفيذ خطة إنقاذية تتضمن حلولاً ومعالجات جذرية، وبتضافر جهود القطاع الخاص اللبناني وأيادي اللبنانيين العاملة الماهرة والمبدعة في الداخل والخارج".

وتابع: "يرى المجتمعون أنّ المدخل الإلزامي للحل، هو تشكيل حكومة إنقاذية تحوذ على ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي وتكون قادرة على تنفيذ الاصلاحات الشاملة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة، لذلك يطالب أصحاب العمل والعمال وبالحاح القوى السياسية بأن تحصر عملها في تشكيل حكومة تتطابق مع هذه المعايير بهدف الإنقاذ وإعادة البلد الى مسار التعافي والنهوض وتوفير حياة كريمة تليق باللبنانيين".

وأضاف: "ترفع قوى الانتاج الصوت وتحذر من ان ترك البلد يهبط نحو الهاوية في عملية سقوط حر، سيؤدي حتماً الى الارتطام الكبير في القعر مع ما يترافق ذلك من كوارث اقتصادية واجتماعية ومعيشية وإنسانية وطبية وخدماتية غير مسبوقة، وعندها لن ينفع الندم".

وفي هذا الإطار، أعلنت الهيئات الاقتصادية تضامنها مع الاتحاد العمالي في تحركه، متمنية على المؤسسات الخاصة التضامن مع هذا التحرك بين الساعة 11:00 والساعة 12:00 من ظهر يوم غد.

وقالت: "تناشد قوى الانتاج الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بعدم ترك لبنان وشعبه لهذا المصير المأسوي الأسود، والعمل على مساعدة وإنقاذ وطن الرسالة والحضارة والتاريخ والعيش المشترك، واللبناني الذي أبدع وأنجز في مختلف دول العالم وأعطى الكثير للانسانية جمعاء.
وختمت قوى الانتاج بيانها، بالسؤال: ماذ تريدون أكثر.. ألا يكفي كل ما حصل ويحصل وكل ما تشاهدونه من معاناة وإذلال وكوارث حلت بشعبكم، كي تتحرك ضمائركم وتشكلوا الحكومة المرجوة للإنقاذ؟".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم