السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أين يقف النظام المصرفي الأميركي وسط الفوضى؟

المصدر: "أ ف ب"
رجل أمن خلف زجاج باب مقرّ بنك "سيليكون فالي" في سانتا كلارا، بينما يصطفّ العملاء خارجاً، كاليفورنيا (13 آذار 2023 - أ ف ب).
رجل أمن خلف زجاج باب مقرّ بنك "سيليكون فالي" في سانتا كلارا، بينما يصطفّ العملاء خارجاً، كاليفورنيا (13 آذار 2023 - أ ف ب).
A+ A-
أكّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمام أعضاء الكونغرس الخميس، أنّ النظام المصرفي الأميركي لا يزال سليماً على الرغم من قلق الأسواق بشأن انهيار "بنك سيليكون فالي" (إس في بي) وبنك سيغنيتشر (Signature Bank).
 
يُعدّ انهيار هذين المصرفين من أكبر الخسائر التي شهدها القطاع منذ الأزمة المالية في العام 2008، ممّا دفع السلطات الأميركية إلى التدخّل بسرعة لحماية المودعين. فوسط مخاوف من العدوى، أعلن بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي أنّه سيوفّر تمويلاً إضافياً للمصارف لمساعدتها على تلبية احتياجات المودعين، والتي تشمل عمليات السحب.
 
ذكرت يلين للجنة المالية في مجلس الشيوخ أنّ "إجراءات هذا الأسبوع تُظهر التزامنا الراسخ بضمان بقاء نظامنا المالي قوياً، وأن تظلّ مدّخرات المودعين آمنة". 
 
وخلال جلسة الاستماع التي تتطرّق إلى المقترحات الأخيرة في ميزانية الرئيس جو بايدن، قالت يلين: "يمكنني أن أطمئن أعضاء اللجنة أنّ نظامنا المصرفي سليم".
 
انهار "بنك سيليكون فالي"، المقرض الرئيسي للشركات الناشئة في الولايات المتحدة منذ الثمانينات، بعد تهافت مفاجئ على سحب الودائع، ما دفع بالهيئات الناظمة لوضع اليد عليه الجمعة.
 
وأعلنت وزارة الخزانة وبنك الاحتياطي الفدرالي والمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع الأحد، أنّها ستغطّي المودعين في "بنك سيليكون فالي" جميعهم، بينما قدّم بنك الاحتياطي الفدرالي أداة إقراض جديدة للمصارف في محاولة لمنع تكرار السيناريو.
 
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية: "شعرنا أنّ هناك خطراً جدّياً من العدوى التي كان من الممكن أن تتسبّب في التهافت إلى العديد من المصارف".
 
وردّاً على سؤال بشأن القضايا الكامنة وراء انهيار "بنك سيليكون فالي"، أشارت يلين إلى أنّ البنك اضطُرّ إلى بيع الأصول التي كان يُتوقّع الاحتفاظ بها حتى تاريخ استحقاقها، من أجل تلبية احتياجات السيولة.
 
وقالت إنّه بالنظر إلى زيادات أسعار الفائدة، فقدت الأصول، بما في ذلك سندات الخزانة، قيمتها السوقية، مضيفة: "ستكون هناك نظرة فاحصة إلى ما حصل في المصرف، وما الذي سبّب هذه المشكلة".
 
في سياق آخر، وردّاً على ما إذا كانت إدارة بايدن ستلتزم التفاوض مع الجمهوريين وسط جهود لتقديم جوانب من "التقييد المالي" في النقاشات بشأن سقف الدين، قالت وزيرة الخزانة الأميركية إنّ بايدن مستعدّ للمحادثات مع الجمهوريين ولكن هذا "لا يمكن أن يكون شرطاً لرفع سقف الدين". 
 
تُخاطر الولايات المتحدة بالتخلّف عن سداد التزاماتها بحلول تموز في حال فشل المشرّعون في الخروج من حالة الجمود ورفع حدّ الاقتراض الفدرالي، وفق تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم