الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الرئيس الكازاخستاني يَعِد بإعادة إعمار ألماتي

المصدر: "أ ف ب"
الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف (أ ف ب).
الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف (أ ف ب).
A+ A-
زار الرئيس الكازاخستاني قاسم-جومرت توكاييف ألماتي للمرة الأولى منذ أعمال العنف الأسبوع الماضي، ووعد بإصلاح الأضرار في عاصمة البلاد الاقتصادية.

وقال خلال اجتماع حكومي، بحسب بيان صدر عن مكتب الرئاسة الكازاخستانية "إنّ المهمة الآن هي إعادة بناء المدينة في أقلّ وقت ممكن، لا شكّ لديّ بأن المدينة سيُعاد إعمارها".

وتأتي الزيارة عشية بدء الانسحاب المعلن للوحدة العسكرية المكونة من نحو 2000 جندي بقيادة روسيا والتي أُرسلت لدعم السلطات خلال أعمال الشغب التي اندلعت الأسبوع الماضي.

وأوقعت أعمال العنف عشرات القتلى وكانت الأحداث قد بدأت إثر تظاهرات سلمية احتجاجا على رفع أسعار الغاز.

وجُرح المئات، فيما أعلنت الشرطة توقيف أكثر من عشرة آلاف شخص.

وقال الرئيس "غداً يبدأ الانسحاب المنظّم للقوات" التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، بقيادة موسكو".

وفي ألماتي، لا تزال الأمور في طور العودة إلى طبيعتها اليوم، مع تزايد المارة مقارنة بالأسبوع الماضي وفتح غالبية المطاعم والمحال أبوابها.

وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" بمشاهدة مروحيات تحلّق في الأجواء في حين كان توكاييف يلتقي مسؤولي المدينة حيث تتولّى فرق البلدية تنظيف الزجاج المتكسر من جراء تدمير لصوص واجهات المحال.

كما أعرب الرئيس الكازاخستاني عن امتنانه للقوات الروسية والحليفة التي اعتبر أنّها "لعبت دورًا مهمًا جدًا في ما يخصّ استقرار وضع البلاد".

وأضاف: "من دون أدنى شكّ، كان لديها أهمية معنوية كبيرة لردع هجوم الإرهابيين وقطاع الطرق. يُمكننا اعتبار المهمّة ناجحة جدًا".

وخلال اجتماع مع الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس، قال توكاييف إن المهمة "أكّدت مرة جديدة قيمة المنظمة نفسها بصفتها هيكلية عسكرية-سياسة".

وتابع: "لقد تجلّت فاعلية المنظمة بوضوح في هذا الظرف".

وأوردت رئاسة كازاخستان نقلاً عن زاس إشارته خلال الاجتماع إلى أن انسحاب القوة العسكرية يتمّ ضمن "الجدول الزمني الذي حدّده رئيس كازاخستان".

وذكرت لجنة الطيران المدني في كازاخستان أن مطار ألماتي الذي أغلق منذ الأسبوع الماضي بعد تعرّضه للنهب، سيستأنف عمله الخميس للرحلات الداخلية والدولية.

ووصفت السلطات أعمال الشغب التي تلت تظاهرات احتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات وتدهور مستوى المعيشة والفساد المستشري في البلاد، بأنها عدوان "إرهابي" أجنبي.

وهزّت ألماتي أعمال عنف مع تبادل لإطلاق النار ونهب محلات تجارية وإحراق مقرّ البلدية والمقر الرئاسي، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات وتوقيف أكثر من عشرة آلاف شخص.
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم