أفران تعلّق عملها بعد فقدان المازوت... "نعتذر من الزبائن"

"بلد العجائب". استحقّ لبنان وعن جدارة هذا اللقب بعدما فُقدت منه أبسط حقوق المواطنين وباتت معيشتهم على المحكّ وكذلك صحّتهم إذ رفعت المستشفيات اليوم صرختها في الوقت الذي ينتظر فيه المرضى مصيرهم.
أمّا الأفران فحدّث ولا حرج، وقد أعلن قسم منها توقفه عن إنتاج الخبز العربي نتيجة فقدان المازوت.
 
وعلى الإثر، تهافت المواطنون أمام أبواب الأفران لتخزين الخبز العربي خوفاً من انقطاعه.
 
إلى ذلك، أعلنت باتيسري وأفران (قلقاس) "توقفها عن إنتاج الخبز العربي"، معتذرةً من زبائنها "عن انقطاع مادة المازوت لديها".
 
ومع قرار بعض الأفران، انهالت التعليقات المندّدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشار بعض المستخدمين إلى أنّ "الأفران تزعم فقدان المازوت وتقوم بتخزينه"، أمّا البعض الآخر استهزأ بالأمر متسائلاً: "ما دام المازوت لا يكفي لإنتاج الخبز فماذا عن الباغيت والفرنجي؟". 
 
(تصوير حسام شبارو)
  
 
وكان حاكم مصرف لبنان قد أعلن في وقت سابق "عد قدرته دعم المحروقات"، فيما أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر إلى أنّه "إذا توقف الدعم للمحروقات فالسعر يتحرّر ويصبح موحداً".
 
وأكّد نقيب أصحاب ال#أفران علي ابراهيم لـ"النهار" أنّ "بعض الأفران في المناطق بدأت بإقفال أبوابها بسبب شحّ المازوت"، متوقّعاً أن "تتفاقم الأزمة في الأيام المقبلة"، في الوقت الذي شدّد على أنّ "الأفران لن نشتري المازوت من السوق السوداء" بهدف الحفاظ "على السعر الرسمي لربطة #الخبز".
 

واعتبر ابراهيم أنّ "بعض الجهات تدفعهم (الأفران) نحو السوق السوداء كي ترفع الدعم عن الخبز والمازوت".

وفي هذا الإطار، حثّت وزارة الصناعة اليوم الصناعيين على شراء "الديزل أويل" لزوم صناعتهم بشكل مباشر من المصدر، بمعزل عن الدّعم، بعد أن وضعت الآليّة المناسبة لهذا الأمر.
 
 
 
(تصوير حسام شبارو)