الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ذلّ المواطن أمام المحطات في مختلف المناطق اللبنانية... "النهار" وثّقت الحدث

المصدر: "النهار"
تعبيرية (تصوير عسن عسل).
تعبيرية (تصوير عسن عسل).
A+ A-
تتوالى فصول الذلّ والمهانة على الطرقات العامة، المستمرّة منذ أشهر عدّة، حيث طوابير السيارات تمتدّ كيلومترات في محافظة عكّار، وبخاصة من العبدة إلى الكويخات مروراً بمركز المحافظة حلبا، سعياً وراء بضع ليترات من البنزين أو المازوت.
 
وأفاد مراسل "النهار" في عكار: "تسود حال من التوتر، وتكثر الإشكالات على أفضلية الوقوف أمام خراطيم المحطّات التي لا تفتح أبوابها إلّا لبضع ساعات، بحجة أنّ خزاناتها شارفت على النضوب، في وقت تكاثرت فيه الأحاديث عن عمليات التهريب التي تحصل بعيد منتصف كلّ ليل، وكذلك بيع البنزين في الغالونات في السوق السوداء".
 
وتابع: "المشهد يتكرّر عند أبواب الصيدليات للحصول على أدوية مفقودة من السوق، مع ما يعني ذلك من خوف على صحّة وحياة المرضى، خاصة الذين يعانون أمراضاً مزمنة".
 
 
 
أمّا في أقضية زغرتا، بشري، الكورة، البترون، وطرابلس، فبحسب مراسل "النهار" أنّ "مشهد اليوم يحاكي مشاهد الأيام التي سبقت، إذ لا تزيد الكميات التي تزوّد بها المحطات السيّارات عن 30 ألف ليرة إلا للصليب الأحمر والسيارات العسكرية".
 
 
 
 
 
في منطقة بعلبك الهرمل، لا جديد في أزمة شحّ مادّة البنزين سوى المزيد من الذلّ والانتظار في طوابير طويلة لملء كميّة لا تتعدّى الـ10 ليترات فقط.

وأضاف "مراسل "النهار" في بعلبك أنّ "المشهد مماثل عند الحدود الشمالية من جهة الهرمل. وحسب شهود عيان، فإن طوابير كبيرة ومتراصة، وعلى مدار الساعة تجري عمليات تهريب المادة، التي هي من حق اللبنانيين فقط، عبر الدراجات النارية والحمير".
 
 
وفي سياق متّصل، أُقفلت طريق المزرعة احتجاجاً على تردّي الأوضاع، بخاصة بعد تحليق الدولار في السوق السوداء، وتسجيله متوسطاً يلغ 14850 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
 
 
 
(تصوير حسن عسل).
 
ظهرت منذ صباح اليوم معالم يوم آخر أشدّ قسوة من الأيام السّابقة في أزمة البنزين، إذ يسعى المواطنون إلى 'اقتناص 'ما أمكن من الليترات من المحطّات عشية بدء عطلة نهاية الأسبوع، في وقت لم تظهر أيّ معالم انفراج في الأزمة كما كان زعم بعضهم أمس. وبإزاء ما يرتقب أن تشهده بقيّة ساعات النهار الطويل والمضنيّ في تحوّل بيروت مرأباً خانقاً عملاقاً لطوابير السيارات، يتساءل المواطنون عن موقع وزير الداخلية من هذه المشاهد، ولماذا لا يقوم بأدنى واجباته في زيادة وتكثيف عناصر الأمن لتنظيم السير وضبط الوضع؟ أفلا يستأهل المشهد المذلّ للناس إجراءات استثنائية؟!

وأعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط، جورج فياض، في اتصال مع "النهار" أنّ "مصرف لبنان فتح اعتمادات باخرتي محروقات كانتا راسيَتين في عرض البحر، وستفرّغ حمولتها خلال يومين، الأمر الذي يحلّ الأزمة لمدة أقصاها 25 يوماً".

وأضاف فياض أنّ "5 بواخر أخذت أذونات جديدة، وستأتي إلى لبنان في الأيام المقبلة".

وقال أمس، مصرف لبنان في بيان مشترك مع وزير الطاقة ريمون غجر، أنه "بعد اطلاع مصرف لبنان على المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص أزمة المحروقات وطوابير السيّارات أمام المحطات، عقد اجتماع في مصرف لبنان ضمّ إلى الحاكم وزير الطاقة والمياه، الذي أكّد أن كميّات البنزين والمازوت والغاز المنزليّ التي تمّ استيرادها خلال العام 2021 وحتى تاريخه تمثل زيادة بحدود 10% عن الكميات المستوردة خلال الفترة عينها من العام 2019، علماً أن الوضع كان طبيعياً وحركة الاقتصاد عموماً كانت أفضل حالاً من هذه السنة".

وعلى الرغم من الحملات الممنهجة التي تفيد أن مخزون الشركات المستوردة أصبح غير متوافر، أكّد غجر وجود 66 مليون ليتر بنزين في خزانات الشركات المستوردة، و109 ملايين ليتر مازوت، بالإضافة إلى الكميّات المتوافرة لدى محطّات التوزيع وغير المحدّدة، ممّا يكفي السّوق اللبنانيّة لمدة تراوح بين 10 أيام وأسبوعين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم