الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"ذعر الرغيف" يتصدّر المشهد... إقفال أفران وطوابير وتخوّف من الآتي!

المصدر: النهار
من أحد أفران بيروت. (تصوير نبيل اسماعيل).
من أحد أفران بيروت. (تصوير نبيل اسماعيل).
A+ A-

رغم تأكيد مصادر رسمية عدم وجود نية لرفع الدعم عن الطحين، فان أزمة الأفران راوحت مكانها في الساعات الماضية. وإن كانت المعطيات تشير الى انفراجة يوم غد، إلا أن مشهد "ذعر الرغيف" سيطر على المشهد اللبناني اليوم، فأقفلت أفران في مناطق وشهدت أخرى طوابير وظاهرة تخزين خوفاً من الآتي.

في السياق، توقفت جميع أفران الجنوب بما فيها أفران صيدا عن العمل بسبب نفاد مخزونها من الطحين.

وأعلن رئيس نقابة أصحاب الأفران في صيدا والجنوب  زكريا العربي القدسي توجه جميع الأفران جنوباً بما فيها أفران صيدا وأفران العربي للتوقف عن العمل والإقفال بدءاً من الليلة وذلك بسبب نفاد مخزونها من الطحين وعدم قدرتها على تأمين حاجتها منه نظراً لعدم توافره.

وقال العربي أن "قسماً كبيراً من أفران صيدا كان توقف عن العمل في وقت سابق من اليوم، والباقي سيلحق بها تباعاً لأنه لم يعد لديها طحين، وبالتالي فإن الأفران لن تستطيع تأمين حاجة المواطن من الرغيف الى أن يتم حل أزمة الطحين".

تصوير أحمد منتش

 

حتى الساعة لم تشتد أزمة الخبز في العديد من المناطق الشمالية (طوني فرنجية- النهار) لكن طرابلس بدأت تشهد أزمة جراء الكثافة السكانية فيها ونظراً لاقبال الأهالي واللاجئين على تخزين الخبز قبل استفحال الازمة.

الطحين يصل بالتقنين الى الأفران التي بدأت بدورها تقنن البيع ربطة واحدة لكل زبون والخوف من الغد وبعده حيث يتوقع أحد أصحاب الافران نقصاً حاداً في الطحين والرغيف

وأوقفت الأفران انتاج الخبز الافرنجيي على أنواعه وأبقت فقط على خبز المائدة الأبيض كما أوقفت المناقيش والفطائر على أنواعها، وكذلك الحلويات العربية والغاتو.

في القرى والبلدات الجبلية والوسطى، تعمل أفران الخبز المرقوق تعمل وفق ما تملك من طحين كما أن الاهالي عادوا الى العجن في بيوتهم، ومن ثم يذهبون الى الفرن بعد التخمير للتقريص والتوسيع والخبز خصوصا وأن الكثيرين منهم يخزنون الطحين منذ الكورونا وحتى قبل استفحال أـزمة الطحين.

من أفران زغرتا. 

 

في زغرتا والبترون والكوره لم تفرغ رفوف الأفران بعد من الخبز الأبيض ولا يزال الأهالي يستطيعون تأمين لقمة العيش وسط خوف من الآتي.

وفي عكار (من ميشال حلاق)، بدأ اصحاب الأفران يحذرون من نفاذ كميات الطحين لديهم سيما وأن شاحناتهم التي تعمل على نقل الطحين من المطاحن الكبرى لا تزال متوقفة دون تحميل أي كميات لتأمين المخزون الكافي لاحتياجات المنطقة يوميا.

وفي حال لم يصل الطحين ليلاً،  فان عدداً  من الأفران في محافظة عكار قد تتوقف عن العمل.

 وهذا يعني  حصول أزمة رغيف  وتخوف من عودة الطوابير مجدداً عند أبواب الأفران التي تعمل.

ويتخوف الأهالي من سوق سوداء قد تنشط ما لم تحل أزمة الطحين سريعاً، مطالبين الجهات المعنية الاسراع بحل الأمور العالقة التي تعوق إمداد المخابز بالطحين اللازم وتأمين الخبز بالأسعار المقبولة للناس دون زيادة.

ونفت مصادر رسمية لـ "النهار" ما يتمّ تداوله عن "توجّه لرفع الدعم عن #القمح"، مؤكّدة أنّ "سعره سيبقى على الـ1515 ليرة، ومن المحتمل أن تشهد أزمة #الخبز حلحلة بدءاً من يوم غد".

أفادت معلومات أن اتصالات مكثفة جرت مساء بين الرئيسين ميقاتي وبري ومصرف لبنان أفضت الى حلحلة مؤقتة لمسألة اعتمادات الطحين وبعض ادوية السرطان على ان تتبلور صيغة الحل صباح غد.

في وقت سابق اليوم، أوضح مصدر رسمي لـ"النهار" أنّه "حتى الساعة يوجد قمح في 4 مطاحن أساسية فقط"، وأنّ "الكميات الموجودة من القمح بالكاد تكفي الأسواق لمدّة 7 أيّام كحدّ أقصى".

 

تصوير حسن عسل. 

 

وأشار المصدر إلى أنّه "حتى الساعة لا يوجد توجه لدى وزارة الاقتصاد والتجارة لرفع الدعم عن الخبز"، لافتاً إلى أنّ "الأرقام التي تتداول بها مواقع التواصل الاجتماعي غير دقيقة، كون الوزارة لم تدرس سعر الربطة في حال رفع الدعم عن القمح، وأنّ سعر الربطة قد يكون أكثر من 30 ألف ليرة في حال ارتفع الدولار وأسعار المحروقات وغيرها".

ووفق المصدر فإنّ "الأمور عالقة بين المركزي والحكومة حول طريقة تغطية الدعم، و#مصرف لبنان يطلب أن تغطي الخزينة العامة الفارق بين سعر منصة "صيرفة" والسعر الرسمي المدعوم عليه القمح (1515 ليرة لبنانية مقابل الدولار)".

وصباح اليوم، أّكّد نقيب أصحاب الأفران في لبنان علي ابراهيم لـ"النهار" أنّ "اليوم سيكون آخر يوم لصناعة الخبز في حال لم تؤمّن الاعتمادات لدعم القمح الموجود في البواخر".
 
إلى ذلك، أعلن رئيس تجمع نقابة أصحاب #الأفران المستقلة والباتيسري والحلويات رياض السيد في بيان، أنّ "الأفران لم يعد لديها كميات من #الطحين للاستمرار في إنتاج #الخبز بسبب عدم تسديد ثمن القمح المستورد من قبل مصرف لبنان".

وقال: "من أبرز الأفران التي ستتوقف أفران كبيرة منتشرة على جميع الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى أفران أخرى في الجنوب والبقاع والشمال".

وأكّد أنّ "قطاع الأفران يعاني من مصاعب ومشاكل كثيرة والأوضاع فيه تسير من سيىء إلى أسوأ بعد فقدان مادة الطحين"، وطالب "جميع المسؤولين العمل على إيجاد الحلّ المناسب لتامين الطحين بأسرع وقت ممكن". 

وأمس، أشار وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال إلى أنّ "أزمة الطحين ليست صدفة وخصوصاً أننا كنّا في خضم تقنين قاس، قبل الوصول الى الوضع المأسوي الذي وصلت اليه الأمور". ورد السبب الى مسألة الاعتمادات، وهي قصة قديمة جديدة، لكن بشروط جديدة من مصرف لبنان على الحكومة عقّدت الأمور أكثر فأكثر، وبدأت الأفران بالإقفال والمخازن كما ان نقاط التوزيع فرغت تماماً".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم