الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الإمارات: تقلبات سوق النفط لا علاقة لها بـ"أوبك+"

المصدر: "رويترز"
شعار "أوبك" (تعبيرية- أ ف ب).
شعار "أوبك" (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
أكّد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم أنّ تقلبات سوق النفط مرتبطة بعوامل خارج إطار مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط مثل إقدام بعض المشترين على مقاطعة موردين معينين.

وأضاف المزروعي خلال المؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه أبوظبي: "التقلب الشديد ليس بسبب العرض والطلب بل لأنّ البعض لا يريد شراء خامات معينة ويستغرق المتعاملون وقتاً للانتقال من سوق إلى أخرى" في إشارة إلى جهود تجنّب شراء الخام الروسي.

وتابع: "فكرة محاولة مقاطعة نفط معين ستكون محفوفة بالمخاطر بغضّ النظر عن الدوافع وراء ذلك".

والإمارات عضو في "أوبك+" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين منهم روسيا.

وتابع الوزير: "نحاول أن نجتمع كلّ شهر فقط لمراقبة السوق ونزيد الإنتاج بقدر الحاجة".

واتفقت "أوبك+" في وقت سابق هذا الشهر على زيادة أخرى بسيطة في المستوى المستهدف لإنتاجها الشهري قائلة أنّه لا يمكن إلقاء اللوم على المجموعة في تعطل الإمدادات الروسية وإن إجراءات الإغلاق الصينية بسبب كورونا تهدد توقعات الطلب.

واتفقت المجموعة على زيادة المستوى المستهدف للإنتاج في حزيران 432 ألف برميل يومياً تماشياً مع خططها القائمة لإنهاء تدريجي لخفض نفذته في عام 2020 عندما أضرت جائحة كورونا بالطلب متجاهلة دعوات دول غربية لزيادة أكبر.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في المؤتمر نفسه إنّ التركيز على أسعار النفط المرتفعة وليس على ارتفاع تكلفة البنزين والديزل على سبيل المثال أمر يبعث على الدهشة.

وأضاف أنّ الأزمة الأوكرانية أمر يتعلق بأوروبا وروسيا موضحاً أنّ "أوبك" تترك السياسة خارج مقر اجتماعاتها.

وقال المزروعي إنّ ارتفاع هوامش تكرير النفط وليس مجرّد سعر الخام يرفع تكاليف الوقود بالنسبة للمستهلكين.

وارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي بعد أن اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر تدريجي على النفط الروسي. لكن الموافقة على الاقتراح تأجّلت وسط طلبات من الدول الأعضاء في شرق أوروبا للحصول على إعفاءات وامتيازات.

وردّاً على سؤال بشأن مشروع القانون الأميركي (نوبك) الذي من شأنه أن يعرّض الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءها للمساءلة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار وذلك لتنسيقها خفضاً في الإمدادات بما يرفع أسعار النفط العالمية، قال المزروعي إنّه ليس من الحكمة إثارة القضية الآن.

وتابع: "لست قلقاً بشأن ذلك لسبب أساسي أنّ هناك نقاشاً بشأن "نوبك" يجري في الولايات المتحدة.. نحتاج أن ننتظر ونرى".

وإذا أصبح "نوبك" قانوناً سارياً، فسيكون بمقدور المدعي العام الأميركي مقاضاة "أوبك" أو أعضائها، مثل السعودية، أمام محكمة اتحادية.

كما سيمكنه كذلك مقاضاة منتجين آخرين متحالفين مع "أوبك" مثل روسيا.
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم