الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الوكالة الدولية للطاقة تدعو إلى دعم الدول النامية للحد من التغير المناخي

المصدر: "أ ف ب"
مظاهر التغيّر المناخي جرّاء التلوّث (أ ف ب).
مظاهر التغيّر المناخي جرّاء التلوّث (أ ف ب).
A+ A-
شدّدت الوكالة الدوليّة للطاقة في تقرير نُشر اليوم على وجوب أن يدعم العالم نشر الطاقة النظيفة في الدول النامية بشكل أوسع، لأنّها السبيل إلى الحدّ من تغيّر المناخ العالميّ..
يأتي التحذير الدوليّ بعد التراجع الملحوظ في الاستثمار في الطاقات الخضراء منذ سنوات في البلدان الناشئة والنامية (باستثناء الصين).
وقالت الوكالة إنّ أزمة كوفيد-19 أدّت إلى تفاقم الوضع، ما يوجب مضاعفة المبلغ الحالي سبع مرّات ليرتفع من نحو 150 مليار دولار سنوياً إلى أكثر من تريليون سنوياً بحلول العام 2030، وبالتالي وضع العالم على طريق الحياد الكربوني بحلول 2050.

في السياق، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في حديث لوكالة فرانس برس: "نحن منخرطون في سباق من أجل حياد الكربون: إنّه ليس سباقاً بين الدول ولكن مع الوقت(...)  فلن يكون هناك منتصر ما لم يتجاوز الجميع خطّ النهاية".

وأوضح بيرول أنّ "المناطق النامية التي تضمّ ثلثي سكّان العالم تصدر 90 في المئة من زيادة الانبعاثات، ولكنها تتلقّى 20 في المئة فقط من التمويل المخصّص للطاقة النظيفة"، محذّراً من أنّه "إذا لم نتحرّك بسرعة لتسريع هذه الاستثمارات، فإنّ هذا الموضوع سيُصبح نقطة ضعفنا الأكثر حرجاً في مكافحة الاحتباس الحراري".

ومن المتوقّع في هذه المرحلة من خطط الطاقة المعروفة أن يزيد انبعاث ثاني أكسيد الكربون من اقتصادات آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية خلال العشرين عاماً المقبلة، في حين ستنخفض تلك المتعلّقة بالاقتصادات المتقدّمة، وتستقرّ في الصين.

ويسلّط تقرير الوكالة الدوليّة للطاقة، الذي أُعدّ بالتعاون مع البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي، الضوءَ على أهمّية التمويل الخاصّ، في وقت أشار إلى أنّ العمل الدولي والأموال العامة يجب أن تؤدّي دور المحّفز".
وأكّد بيرول أنّه "لا يوجد نقص في المال على مستوى العالم، لكنه لا يذهب إلى حيث تشتدّ الحاجة إليه"، متابعاً أنه "يجب على الحكومات أن تمنح المؤسسات المالية الدولية التفويض الاستراتيجي لتمويل عمليات التحوّل في مجال الطاقة في الدول النامية".

وأكّدت الوكالة الدولية للطاقة في هذا السياق أنّ المئة مليار دولار المخصّصة سنوياً لتمويل الحدّ من التغيّر المناخيّ التي التزمت دولُ الشمال بدفعها للجنوب، في إطار مفاوضات المناخ للأمم المتحدة واتفاقية باريس، ما هي إلا "عتبة"، ولكنها ليست "سقفاً" بالتأكيد.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم