الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عشية اجتماع المانحين... البنك الدولي يدعو لزيادة المساعدات للسلطة الفلسطينية

المصدر: "أ ف ب"
البنك الدولي (أ ف ب).
البنك الدولي (أ ف ب).
A+ A-
دعا البنك الدولي الاثنين المانحين الأجانب إلى تمويل السلطة الفلسطينية التي تواجه أزمة موازنة كبيرة مرتبطة بانخفاض "تاريخي" في المساعدات الدولية يهدد استقرارها. 

في تقرير نُشر الاثنين، عشية افتتاح مؤتمر المانحين الأجانب للفلسطينيين في بروكسل والذكرى الأولى للحرب الأخيرة على غزة، يرسم البنك الدولي صورة متناقضة للاقتصاد الفلسطيني، ويتحدث عن ظاهرة "الفقراء الجدد" في أرياف الضفة الغربية المحتلة رغم عودة النمو الاقتصادي، بعد عام من الانكماش المرتبط بالوباء. 

يأتي نشر هذا التقرير في الوقت الذي يبحث فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ووزير ماليته مع مسؤولين اوروبيين في بروكسل سبل انعاش الدعم الاوروبي للسلطة الفلسطينية.

ويأتي اجتماع المانحين في الوقت الذي يشهد فيه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي توتراً منذ شهور أودى بحياة قرابة 45 شخصاً في الجانبين ومن بينهم فلسطينيون قتلوا اثناء تنفيذهم هجمات ضد اهداف إسرائيلية.

وانتعش الاقتصاد الفلسطيني في عام 2021، مع زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل والمستوطنات للفلسطينيين في الضفة الغربية، مما ساهم في تسجيل نمو بنسبة 7,8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في هذه الأراضي المحتلة. 

في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس والمنفصل تماما عن الضفة الغربية، قال البنك الدولي إن النمو "تباطأ" بسبب الحرب في أيار 2021 بين فصائل فلسطينية وإسرائيل، لكنه وصل مع ذلك إلى 3,4 في المئة.

مكّن هذا الانتعاش الاقتصادي من زيادة عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، والتي من ناحية أخرى حدت من إنفاقها مع زيادة الإيرادات، كما أكّدت وزارة المالية في بياناتها. 

لكن على الرغم من هذه الإجراءات، "لا تزال الأوضاع المالية هشة للغاية بسبب المستوى المنخفض للغاية للمساعدات"، كما يؤكد تقرير البنك الدولي، الذي دعا المانحين الأجانب إلى "منح مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية". 

ووفق التقرير، في عام 2021، بلغ عجز السلطة الفلسطينية 1,26 مليار دولار أميركي، بسبب "انخفاض تاريخي" في دعم ميزانية السلطة الفلسطينية وانعدام المساهمات من بعض دول الخليج و"التأخير" في المدفوعات من الاتحاد الأوروبي. 

ولكن العجز الحقيقي بلغ 940 مليون دولار بعد تلقي دفعة مساعدات من الولايات المتحدة الأميركية. واضطُر هذا العجز السلطة الفلسطينية إلى تقليص دفع رواتب موظفيها، وسط حالة من التذمر بين الموظفين وبخاصة المعلمين. 

وأكّد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم إن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يجري محادثات مع مسؤولين أوروبيين في بروكسل الإثنين آملاً في اقناعهم باتخاذ "خطوة الى الأمام في الموقف الاوروبي بشأن دعمه للسلطة الفلسطينية".

وقال ملحم  لوكالة فرانس برس: "نحن نأمل ان تسهم اللقاءات الفنية او السياسية قبيل انعقاد الاجتماع الرسمي الثلثاء، باحداث اختراق في الموقف الاوروبي من دعمه للسلطة الفلسطينية".

 من جهتها، أكّدت مصادر ديبلوماسية إسرائيلية لوكالة فرانس برس حضور وزير التعاون الاقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج مؤتمر بروكسل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم